إننا نتعامل مع محض وهم عندما نقول إن الاستدامة ممكنة دون نسف جذري للنظام الرأسمالي العالمي الحالي!

لقد تحولت المناقشة إلى تركيز مهم على العدالة الاجتماعية والإنصاف الاقتصادي داخل الاقتصادات المستدامة المعاصرة.

ومع ذلك، يبدو أن هناك تناقضا كامناً بين طموحاتنا نحو عالم أخضر وعادِل وبنية النظام الذي نعيش فيه الآن والتي تعتمد بشكل أساسي على الربحية والفوائد القصيرة المدى.

من أجل تحقيق استدامة فعلية، يجب علينا مواجهة الواقع الصعب: الاستغلال البيئي والقمع الاجتماعي ليس مجرد آثار جانبية للاقتصاد الراسمالي؛ بل هما قلبٌ من قلوبِهِ وأوردتهِ الرئيسة التي تضخه بالنشاط والدوران.

إذا كنّا صادقين بشأن هدف الوصول لاستدامة شاملة وشاملة لكل البشر والأرض نفسها، فلابد لنا من اعادة النظر الجذرية في كيفية عمل اقتصاد العالم وتوزيع الثروات عليه.

فهذه ليست مسألة محاسبة بسيطة أو تعديلات جزئية هنا وهناك، ولكنها تحدٍ يتطلب رفض كامل لأسلوب التفكير الكلاسيكي للقيمة السوقية ومفهوم "المصلحة الذاتية".

هل نحن جاهزون لأن نواجه تلك اللحظة الحاسمة ونعيد رسم خرائط قدرتنا على التعايش ضمن حدود طبيعتنا؟

هيا نتحدث ونناقش.

.

.

#تصنيف #كانت #المؤدية

14 التعليقات