فكرة بسيطة في نقاش "الابتكار والتقليد" هي أن التجربة تعلمها دائمًا.
إذا لم يحرص شخص ما على خطأ من الماضي، فإن ابتكاره سيكون بلا قيد أو حد - وقد تكون هذه الحرية المفرطة هي التي تؤدي إلى تدمير الأعمال.
لكن دعونا نتخيل سيناريو عكسي: ماذا لو كان من المقبول أن يُثبت الابتكار بشكل صريح خطأً في الماضي؟
وإذا كان جميع مشاريع الابتكار تُخصص لهذه المهمة، فستغير هذه الفكرة بالتأكيد منطقنا.
تحت هذه الظروف، لن يجبر الابتكار على التطور والمضي قدمًا - سواء كان تدميريًا أو إبداعيًا.
من خلال إثبات "خطأ الماضي"، يجبر الابتكار على النظر بشكل نقدي للغاية في التاريخ والسماح فقط للعناصر الهامة بالبقاء.
هذا لا يؤدي إلى تجانس أفكار الابتكار، بل على العكس: قد تُستخرج وتُحل مشكلات التاريخ بطرق غير مألوفة.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك ضغط للابتكار لتوليد نتائج قابلة للقياس ومحسوبة.
يعتمد الشرعية على مقياس محدد، وليس بالخرافات أو التصورات المستقبلية.
في هذا النظام، ستكون المثابرة لها ثمن، وسيضطر كل ابتكار إلى تحمل معاناة عقلية أثناء تفكيره في "خطأ الذي يجب أن نصححه".
ومع ذلك، هذا التغيير ليس بدون خطر.
قد يؤدي إلى ميل وقائي كبير لاستكشاف المجالات الجديدة أو اختبار الأفكار غير العادية، لأنه من الصعب دائمًا تحديد "خطأ" واضح في نظام معقد.
هذا الشعور بالرهان قد يؤدي إلى التوقف عن المثابرة في سعيه للإجابات.
المسألة هنا هي: أليست حياتنا مُبطَلة بالتأكيد الزائد؟
ربما يتطلب من كل ابتكار تبريرًا للاختلاف عن الماضي، وهذا قد يحجب الإمكانات التي لا تستطيع أن نصورها بالكامل.
ما هو رأيك في ذلك؟

#مؤكدا #مستقبل #بلا #التقليد #التجربة

9