6 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

الرقابة الذاتية ضد الإفلات من العدالة: مشكلة اخلاقية مستقبلية

بالنظر إلى تقدم الذكاء الاصطناعي، فإننا نواجه تحديًا جديدًا مثيرًا للجدل: "رقابة الذكاء الاصطناعي على نفسها".

بدلاً من الاعتماد على البشر لتحقيق الإنصاف والعدالة، أصبح لدى الذكاء الاصطناعي القدرة على حكم نفسه بناءً على القواعد البرمجية الخاصة به.

ولكن ما هي المشكلة في ذلك؟

إذا تمت برمجة الذكاء الاصطناعي ليقرر ما هو صحيح وما هو خاطئ بناءً على مصدر واحد للبيانات (مثل مجموعة التدريب) ، فهو معرض لخطر تعزيز التحيزات الموجودة بالفعل.

هذا يعني أنه ربما سيُعفَى من تحمل مسؤولية القرارات غير العادلة لأن نظام الحكم الداخلي الخاص به رأى أنها صحيحة ضمن إطار مرجعيته المحصور.

وهذا يعرض المجتمع بأكمله لعواقب كارثية إذا لم يكن بإمكان الآخرين مراجعة تلك القرارات بسبب افتقارهم إلى الشفافية أو المعرفة اللازمة.

نحن بحاجة لإعادة التفكير في دور الإنسان في كل مرحلة من مراحل عملية صنع القرار باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ سواء كان الأمر يتعلق بتوجيه التصميم الأولي للقواعد البرمجية أو مراقبة تنفيذ هذه التعليمات بعد التشغيل.

إن ترك الأمور تتطور بشكل ذاتي دون رقابة خارجية يكشف عن هشاشة النظام ويترك أسئلة أخلاقية كثيرة بلا أجوبة.

إنها دعوة مفتوحة: هل تستطيع مجتمعاتنا مواجهة هذا الواقع الجديد بكامل شجاعة ودون تجنب لهذا الجانب المخيف والتحدي الأخلاقي لهذا العصر الرقمي الثوري؟

#الأمنية #المواضيع #ملخص #لحمايتها

11 التعليقات