الحوار الداخلي كآلية اتخاذ القرار ليس سوى صورة مبتذلة لموضوع معقد.

الاعتراف بأن العقل والعاطفة هما طرفان يدوران حول قضيب الاتزان يخلق وهم التوازن؛ بل إنهما جزء من نفس الآلة البشرية، يعملان بالتزامن وليس بشكل هرمي.

إن فصل العقل عن العاطفة هو مجرد ترف فلسفي، فالواقع أبعد بكثير من هذا التصنيف الثنائي.

العلاقات الإنسانية والدوافع الأخلاقية، مثلاً، ليست نتيجة منطقية ثابتة بل انعكاسات متغيرة ودقيقة لعلاقاتنا الداخلية التي تشابكت فيها المفاهيم المنطقية والموجودة تحت مستوى الوعي.

بدلاً من تبني نموذج "توازن" يفسر بدقة مشكلتنا في صنع الاختيارات، دعونا نسأل: هل نواجه صعوبة حقيقية لأنه يوجد نقص في المعلومات أم بسبب عدم رغبتنا في تقديم تنازلات؟

ربما نقضي وقت طويل في محاولة إيجاد نقطة وسط خيالية عوضاً عن مواجهة الحقائق الصعبة للأمر نفسه: نحن مخيرون دائمًا ولكل اختيار عواقبه الخاصة به والتي قد تتضمن فقدان شيء آخر نحبه أيضًا.

هذا النوع الجديد من النقاش، والذي يُركز على الطبيعة الديناميكية لعملية اتخاذ القرار لدينا بدلاً من البحث عن حلول بسيطة ويمكنها أن تدفع الجميع لإعادة النظر كيف نفكر في دوافع ونقاط ضعف قراراتنا الأكثر أهمية.

#اتخاذ #والإشباع #عندما #للتواصل

11 التعليقات