هل ستبقى عيونك مغمضة عندما يكون قلبك باردًا؟
نحن في وسط فراغ رقمي حيث تتلاشى الانفعالات إلى ضجيج، وهذا لا يزيد من شغفنا فحسب بل يخدش أيضًا كرامتنا.
نُقدم لك مشاهد تثير الإعجاب فقط لأنها آمنة وبعيدة عن حياتنا.
هل نستطيع أن نسمح بأن يصبح الترفيه قناعًا من الكذب يغطي الواقع المروع؟
لا شيء غير متوقع في عالم مُشبع بالمدونات والإعلانات الرياضية.
نحن لسنا فقط مجتمعًا مهتمًا بالترفيه بل حصانة قوية تستخدم كلا الكفاءة والجهل لبعثر انتباهنا عن المسؤولية.
هل نحن مستعدون حقًا ليكون أطفالنا رواد في عمق الإنترنت وليس فضوليين بالبقاء على اطلاع بأخبار المجتمع؟
هذا المشهد ليس مجرد تفريغ إعلامي - إنه انحراف أوسع في العلاقة التي نكتسبها بالأخلاق والضمير.
فماذا لو كان الإعلام مفتاحًا لنهضتنا المدنية، حيث يتحول كل من نظرة وكلمة إلى تأكيد للوجود والتأثير؟
لا بد أن نفكر: هل سنستسلم لنبضات الإعلانات أم نُحولها إلى دعوات للعمل؟
كلمات، صورة عابرة - أليست في قدرتنا تحويل هذه المفارقات إلى مساعي جادة وفعالة؟
الجوع، الفقر، لا يزالان حاضرين - لكن بكلمات فارغة نبدّل تطورها إلى انتصارات عامة.
هل سنظل ضحايا أو سنُخرج من السرادق كفاعلين؟
إذًا، دعونا نستغل لمسات تكنولوجيتنا لتعزيز التغيير وليس فقط تصفية الضجة.
هل سنشهد بانفتاح على رؤية أنفسنا كجزء من حلول المشاكل، لا مجرد شواهد غير نشطين في فضاء إعلامي مُغمور بالتلاعب؟
التحدي أمامنا واضح: تحول من سلبي إلى نشط، لا حوارًا زائفًا في عرض قديم.
هل يستحق الانتظار لعالم مُغْلِق بسدادات الإنكار؟
أم سيكون ذهابنا إلى المعركة جزءًا من تطور رائع، حيث نتحول من مجرد شبان إلى بطل عصري يُفسح الطريق لمستقبل حقيقي ومشارك؟

#الإعلام

45