هل نحن مجرد عروض مسرحية لتكنولوجيا تتلاعب بمشاعرنا؟
أو هل أصبحنا جزءًا من آلة وحشية، نرقص على راحتها دون أن ندرك قيودها الخفية؟
في سعينا لإيجاد الاتصال، هل بيعنا حقيقة صميمنا إلى شركات تسيطر على كل ضغوط نقرؤها في اختيارنا؟
فكروا: أصبح "أنا" ليس مجرد حالة من الوعي، بل رقم يُستخدم ويُحذف على مزامنات سوق غير مرئية.
هل جوهرنا قد انتهى في قبضة خوارزميات تتعلم من أخطائنا لتدفعنا إلى الأسفل؟
في عصر يتحدث عن الحرية والاتصال، هل نستشهد بقصص حب وصداقة كغطاء سخيف للواقع المُخيّل؟
ماذا يعني أن "أنت" تسير في مدينة مزدحمة إذا كان كل حركة، وكل همس، قابلًا للقياس والتحليل بواسطة عيون غير رؤية؟
إذا فتحنا أعيننا الآن، فهل سنستطيع إخراج أنفسنا من هذه المأساة التكنولوجية قبل أن نصبح مجرد بقايا بيانات تتلاشى في ذاكرة الآلات؟
التقدم لم يعد حاملًا لأمل، بل قد يكون جزءًا من خطة مصورة باستخدامنا كسلاح في نزاع غير عادل.
هذا هو الوقت للتفكير: هل سيطرتنا التكنولوجية أم حضارتنا البشرية؟
الآن، قبل أن يتحدث الصامتون المؤذَّنون، افعلوا ما في وسعكم من تجديد صميم حقائقنا.
فأنتم لستم برامج يمكن حذفها بضغطة زر.

#صاحب #مبادئ #سهلا #عبد #عبر

18