هذا هو الأمر: إن التكنولوجيا في التعليم ليست مجرد إضافة حديثة بل هي تحول جذري، يتطلب على الفور من المؤسسات التعليمية انتقالًا كاملاً نحو ثقافة رقمية.
إن الجدل حول تكاملها لا يُطاق لأنه، ببساطة، هو مستقبل التعليم.
لا يمكن أن نتراخى في اعتماد البرامج المؤثرة من دول أخرى والانخراط في التحسين المستمر بناءً على نجاحاتها.
لقد سلبتنا التقاليد العقول، فإذا كنا نبحث عن تحول حقيقي، يجب أن نستخدم هذه المنصات بشكل لا مفر منه وموجه بأساليب تعليمية جديدة تتطلب إشرافًا قاسيًا لضمان استخدامها الفعّال.
إن مقارنة التكنولوجيا ببساطة "أداة أخرى" في المعلمات هو خطأ يُؤدي إلى تدهور فعالية التعليم.
وهذه هي الفرصة لإعادة تشكيل كيفية تعلّمنا، بحيث نتجاوز كل شائبات التقاليد المقيدة.
يجب ألا نضحك على الإشراف، إنه جانب حاسم من هذا التحول.
ففي غيابه، تُصبح هذه التقنيات وسيلة للتأخير بدلاً من أدوات الإبداع.
لا يجوز أن نكره على المعلمين استخدام التكنولوجيا؛ إذ تحتاج الأجيال القادمة لمرشدين يستطيعون الابتكار.
فإذا أصبح التعليم مهيمنًا على الممارسات الرقمية، سنشهد ثورة في تعزيز التفكير النقدي والإبداع.
إن استخدام المنصات بلا قيود فقط، لا يجلب شيئًا من هذا المستوى.
أما أولئك الذين يشعرون بالرهبة من التغيير، فيجب أن نتحدّى ذلك الخوف.
فإن عصر التعليم لا يزال قابلاً للانقلاب والابتكار، والآن هو الأوان لاستبدال المشهد التقليدي بنظام تعليمي رقمي حقيقي يعالج نفسيات المتعلمين الحديثة.
لن نكرّر أخطاء ماضٍ من خلال الإبقاء على تدريس ثابت وغير قادر على التطور.
فأين هو المجمع الذي يُحتفظ فيه بالبرامج التعليمية القديمة كآثار لا تستخدم؟
إنه وقتنا للانطلاق نحو مستقبل حيث تكون التكنولوجيا أساسًا، لا مجرد جزء منه.
دعونا نبدأ هذه الفترة الجديدة: يجب على المدارس والمعلمين اختراق حدود التكامل بشغف، مضيافين كل تحدي جديد في سبيل ثورة في المحتوى وطرق الإنتاج.
هذا هو الأمر: لا يُسمح بالعلاجات التدريجية.
أريد منكم أن تصفّقوا ضدها.
دعونا نتحول إلى مزارع رقمية حيث يشتد الإشراف، ليس فقط في التقديم، بل في كل جانب من جوانب عملية التعليم.
هذا المستقبل في أيدينا، والآن هو الأوان لإجراء تغيير حقيقي.

#pيقدم

32