في عالم "الحكومة الذكية" التي نتخيلها كحلا سحريًا لجميع مشاكلنا، هل أغفلنا إعادة تقييم دور المواطن بدءًا من ذاته؟
قبل أن نسخروا الحاسوب في خدمتنا، يجب أن نسأل: هل نستعد كمواطنين لفهم والاستفادة من مثل هذه التقنية؟
بدلاً من الاعتماد على "الحكومة الذكية" لحل المشكلات، يجب أن نسأل: كيف تستطيع المواطنة الرقمية أن تعزز من مشاركتنا ومساءلتنا؟
هل نصمد بالتحديات الرقمية، أو نحو قبول سلبي للتكنولوجيا دون فهم كامل؟
فكر في جوانب غير مستغلة من التعليم الديمقراطي: هل ندرس أحيانًا المشاركة والتحليل بدلاً من تجهيز الأفراد فقط لتنفيذ "الحكومة الذكية"؟
تحدث عن كيف يمكن أن تصبح المجتمعات مشاركة بشكل نشط، حيث تُستخدم التقنيات لإثراء الحوار والشفافية، وليس فقط لتبسيط الإجراءات.
هل يمكن أن نعزز من دور المؤسسات المدنية في تعزيز الوعي بين الناس حول كيفية استخدام التقنيات للحفاظ على الديمقراطية وتعزيزها؟
أُطرح هذا السؤال: إذا اعتبرنا "الحكومة الذكية" أداة، فإن المفتاح ليس في التقنية وحدها بل في كيف نستخدمها.
هل يجب علينا تعزيز جيل من المواطنين الذين لا يقبلون مصيرهم، بل يشككون ويسائلون ويتفاعلون بشكل نشط؟
أُجادل أن "الحكومة الذكية" ستخدم مجردًا كسقالة للبناء، إلا إذا كانت تعزز من ثقافة ديمقراطية نشطة ومدركة.
هل نستعد حقًا لهذه المهمة التحويلية؟
فكّر في الأنظمة التي يتسامح معها الانحيازات بشكل سلبي.
كيف نضمن أن "الحكومة الذكية" لا تُستخدم كأداة للاستغلال ولكن لتعزيز المساءلة؟
إلى هنا يبقى سؤال مهم: هل نحن مجرد مستهلكون لهذه التقنية أم قادرون على إعادة تشكيلها وتأسيسها بناءً على قيمنا؟
أرى أن مصير "الحكومة الذكية" يدور حول قدرتنا على إعادة تقييم دور المواطن في هذه العصور الرقمية.
كل منا يجب أن يسأل نفسه: ما الإحساس بالمواطنة التي نتصورها؟
دعونا لا نعمل فقط على تطوير "الحكومة الذكية"، بل دعونا نشجع مواطنًا ذكيًا يسأل، ويدرك، ويتفاعل.
هل يمكن أن تصبح التكنولوجيا بالفعل القوة المحرِّرة لديمقراطية حقيقية؟

#خطوة

13