في ظل تسارع التطور التكنولوجي، يبدو واضحًا كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تكون حجر الزاوية لإحداث تحولات جذرية في حياتنا اليومية.

ومع ذلك، فإن هذا التقدم الكبير قد يحمل معه تحديًا كبيرًا وهو زيادة الفجوة بين الطبقات المختلفة ضمن المجتمع الواحد.

إذا كانت الحياة العملية تتطلب الآن توازنًا صارمًا بين الجوانب المهنية والشخصية، فقد أصبحت القدرة على التعامل مع التعقيدات الرقمية بمثابة مهارة أساسية أخرى لا غنى عنها لكسب هذا التوازن.

فالقدرة على إدارة الوقت والعمل بكفاءة سواء كنت جزءًا من تلك الطبقات التي لديها وصول واسع للإنترنت أم لا، تعتبر أمرًا حيويًا.

ربما يكمن الجزء الأكثر إثارة للفكر في هذه المعادلة في الطريقة التي ننظر بها إلى "التحول" - هل هو رفاهية لشريحة قليلة ام حق لكل فرد؟

إن هدف إدماج الجميع في عالم التكنولوجيا (ولو بمختلف الوسائل) يجب ان يكون هدفا محورا لنا جميعاً.

وهذا يعني الاستثمار بشكل مضاعف في التدريب والمناهج الثاقبة لتزويد الناس بالأدوات والمعرفة الكافية لاستخدام هذه التقنيات بروح الإنصاف والإنتاجية المشتركين فيها.

بهذا الشكل، ربما يمكننا خلق مجتمع أكثر انسجاما وإنتاجية، يستغل ثراء الخبرة البشرية ويتجاوز الحدود المفروضة بالطبقية الرقمية الناجمة عن غير قصد نتيجة تقدمنا العلمي الهائل.

#فهما #تهدف #مهمشة

12 التعليقات