هل يجب علينا حتى نحتفل بالفشل في إسقاط الخرافات المتعلقة بالنجاح؟
هل تصورك للنجاح ممزوج بأدوار ومناصب يتبادلها رجال الأعمال في نادٍ حصري، أم أن لديك فكرة عن الانفعالات التي تشعر بها شعوب مقسورة؟
ذلك المجتمع الذي يضحي بكل شيء من أجل "أرقى" شهادة، فهل ستقول له إن هذه الشهادة توفر له مستقبلاً ناجحًا، رغم أنه يُعاني في قلب طبقته الفقيرة؟
أليس النجاح كالمطرقة التي تضرب على شوكة مجتمعاتنا، منذ أيام دخول الإنسان للصراع بين غير المتكافئ؟
هل نعتبر فقط قدرة الفرد على إغاثة مجموعته، وإحضار التغيير من خلال تأثير حقيقي في النظام المُستبد؟
أم هذا جزء صغير جدًا من مفهوم "النجاح" كما يروج له نظام سائل وكاسد تاركين الشعب في مأزق لا يتخطى حدود عيشة المرض والسلبية؟
إذاً، ألستم راضين عن أن "النجاح" كما نعرفه في ظل الأوضاع الحالية يُعَد إبتزازًا لروحك الإنسانية؟
ألستم تدركون أن التطور الذي نشعر به فقط هو بخاصة وبما أنه يرفع مؤشرات الرفاهية للأقليات المتسولة في المجتمع، في حين أن أغلبية الناس تبقى غير منتفعة بهذه التطورات؟
إن كانت هذه صورة "النجاح" التي يُروّج لها، فأرنا بديلاً وخلّصنا من الشواغل التافهة.
دعونا نعيد صياغة مفهوم "النجاح" ليكون حقًا شاملًا ويستند إلى مصالح المجتمع ككل، بدلاً من أن يكون اسمًا فارغًا علّقه البعض على تحصيل شخصي غير مستدام.
هل حان وقت التفكر في إنشاء نظام جديد يقاس بالنجاح من خلال فوائده للمجتمع الأوسع، وليس فقط من خلال ازدهار قلة من المفردين؟

#إعطاء #ريهان #بغض #يظهر #رأيه

7