الابتكار يتجذر في قبول الفشل، ليس كخاسر.
إنه نموذج بديل للتعلم التحقيقي، حيث تُحدَّد المعرفة والإبداع من خلال سلاسل من الأخطاء التي يتم عكسها.
اقترح أن كل مشروع مفشول هو في جوهره رابط حاسم في سلسلة إبداعية تُجادل بتطور الإنسان من خلال التجريد والتكيُّف.
يتحدى هذا الافتراض القائم على الثقافة التي تروج للأصول المثالية، مع إعادة صياغة الفشل كنقطة دخول أساسية للابتكار.
بدلاً من رؤية الفشل كنهاية، يجب أن نراه كمحفز، حافز ضروري لإعادة صياغة الأساليب والتخيلات.
دعونا نُطرح: هل من الممكن أن تكون مجتمعاتنا قد استقرت بشكل زائد على التفاني في الأصول، وهذا جعل رؤية الابتكار من خلال الخطأ أمرًا محظورًا تقريبًا؟
يشير هذا إلى نقص نوعًا ما في استعدادنا للاستثمار في "فشل" يُجهّز طرق الفكر ويسود المحافظة.
قد تكون المجتمعات التي أقامت مؤسسات تروج بنشاط لأخطاء الابتكار - كالتجارب المحكوم عليها بالفشل والتدريب من خلال الخطأ - هي التي ستقود الطريق نحو تقدم جذري.
قد يعني ذلك إعادة صياغة أنظمة التعليم لتضمين المخاطرة والفشل كجزء من مسار الأبحاث.
يتحدى هذا الافتراض بشكل صريح فكرة أنه يمكن أن نصل إلى الإبداع دون قطع.
اخترق التاريخ الابتكارات المؤثرة بالفشل: كان تولستوي مُزْحِقًا لما يصل إلى "الجندي"، وظهر نيبل أثناء عمل غير ناجح في الكبريت.
هذه السردية التاريخية تشجعنا على فحص كيفية إعادة صياغة المواقف حول الفشل، مما يُضفي على الابتكار لمستقبل مفتوح وغير منظم.
هناك تأثيرات أخلاقية قد نعتبرها: بالنسبة للمجتمع، سيشكِّل اعتناق الفشل كجزء ضروري من التطور رؤية تستحضر مجتمعات أكثر شمولاً وإبداعاً.
لكل فشل نهاية، بالتأكيد، لكن هذه القصة قد تؤدي إلى حلول مبتكرة تسعى المجتمعات لتحقيقها.
فكر في ما يعنيه هذا من خلال التحدي الخارق: أن نصوغ مجتمعاً يُشجِّع بنشاط على "أفضل" المشروعات غير المكتملة كدراسات حالة للاستثمار فيها، وبالتالي تغذية دورة الابتكار.
يُجادل هذا الافتراض بأنه من خلال رؤية فشل التصميم كحافز لإعادة الفكر والبدايات المتكررة، نقوِّي مساراً يفضل الابتكار على النجاح السهل.
هل تذكر أن النجاح غالبًا ما يُصور كمسعى واحد؟
ربما من خلال إزالة "فشل" من جدول الموت، نفتح باب التقدم الحقيقي.

#وتشجيع #عملية

16