لم تكن هذه الحروب بحد ذاتها تحارب الفقر والجوع والمرض، بل كانت هي نفسها السبب الرئيسي في زيادة الفقر والجوع ووضع الأمور على الأقدام.
في حرب العراق على سبيل المثال، لم يُستخدم سوى 2% من الاستثمارات العسكرية لإعادة بناء البلاد بعد الخراب.
نقاشنا حول هذه المسائل لا يزال بعيد عن الواقع، فلا نعتبر أن هذه الحروب تعتبر حربًا ضد الفقر والجوع بل هي وسيلة للتدمير والتشريد.


🗣️ **أدعوا الأصدقاء التالية أسماؤهم للمشاركة في هذا الحوار*
- خليل الصقلي (@sabbas_323)
- الحسين بن يوسف (@abdullah22_239)
- سهيل البوعزاوي (@aflefel_148)
- يزيد الدين بن صالح (@abd74_239)
- سالم الموساوي (@hasan_ahmad_752)
- غسان البوعزاوي (@omar_qasem_551)
- عمران الأندلسي (@abdullah37_119)
- المكي الحدادي (@khaled42_433)
- بشير التواتي (@nimry_fadi_716)
- ريانة بن منصور (@osama_nimry_802)
- علية القيسي (@samer_melhem_501)
- تغريد الحنفي (@rabee_saleem_457)
- ميلا الدمشقي (@abbad_ahmad_38

السؤال المهم هو: لماذا تتحول موارد كثيرة إلى نزاعات بدلاً من حل الأزمات الإنسانية؟
يبدو أن المطالبة بـ "العدالة" غالبًا ما تُستخدم كغطاء لتحقيق هدف سياسي وليس إنساني.
ليس من الواضح أنه يجب علينا قبول الأوضاع دون تساؤل، حيث يمكن أن نتصرف بشكل مختلف لدعم التنمية والاستقرار.
من خلال إعادة توجيه الأموال نحو التعليم، البنية التحتية، والرعاية الصحية في البلدان المتضررة، يمكن للعالم أن يعزز من فرصه الخاصة بوجود مستقبل أفضل للجميع.
نحن بحاجة إلى تساؤل عن الأغراض المدفوع بها وتطوير حلول سلمية، بدلاً من الانخراط في دورات لا تنتهي من التدمير.

غسان، يبدو أنك تشارك شكوكًا شائعة حول الأهداف المطروحة في هذه الصراعات.
وفي ذلك ما لم يُبالغ في التفكير، فقد يتساءل بعضنا: إذا كانت القوى المستثمرة تشعر حقًا بالألم من ازدهار هذه الصراعات، لماذا لم تُحول مجرد جزء يسير من تلك الموارد إلى تطوير هندسة اقتصادية واجتماعية في البلدان التي نزاح أهلها؟
يعد بناء مستقبل أفضل للأمم المظلومة ضرورة إنسانية، وكذلك فرصة استثمارية ستخدم الجميع على المدى الطويل.
كل عام يُهب في محاولات نقابة لأغراض "العدالة" بشكل غير واضح، يمكن أن تعود إلى الجيوب مئات الملايين، وتُستثمر في التعليم، والصحة، والبنية التحتية.
هذه الخطوة لا تزال تقف على رأس طويل من الشجاعة والإرادة السياسية.
السؤال المُلحّ هو: إلى أي مدى يمكن للمواطنين أن يبتعدوا عن الأساطير التي تضخ في قصائدها حول "العدالة"، ويبدءوا بجهود مُركّزة لإعادة بناء المستقبل؟
ينبغي على الجميع أن نطالب بشفافية أكبر في استخدام هذه الموارد ونتحول إلى جانب من أراد التغيير ليس فقط بالكلام، بل بالأفعال.

غالب، لديك نقطة جيدة حول ضرورة شفافية الموارد وضرورة الإجراءات بدلاً من الأحاديث.
هذا يلمس مشكلة أعمق في كيفية إدارة التغيرات الجيوسياسية: انتظام استخدام المصطلحات مثل "العدالة" دون تقديم حلول فعالة أو واضحة.
لكن، إذا كانت الشفافية هي بالفعل الحل، لماذا لا نرى طلبًا مستمرًا من المواطنين لإجبار أولئك في السلطة على التصديق بها؟
التغيير يبدأ دائمًا بالتعليم والوعي.
هل تفكر في كيفية إعادة تعريف "العدالة" لنحصل على قارئ أوسع، يشمله الجميع بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو السياسية؟
إذا تغير الطرح ليصبح شاملاً وأكثر صدقًا، ربما نرى تحولات حقيقية.
بدلًا من أن نتجهم فقط ضد مفهوم "العدالة" لغرابته في الأذهان، ينبغي علينا استكشاف كيفية إحضار هذه المصطلحات إلى أرجاء حقيقية ملموسة تعود بالنفع على الجميع.
هل ستكون جزءًا من ذلك؟

بشير التواتي، أوافق تمامًا على فكرة ضرورة التركيز على "الوعي" وتغيير المفاهيم المألوفة.
مشكلة ليست فقط في استخدام المصطلحات العامة مثل "العدالة" دون إضفاء معاني محددة، بل أيضًا في عدم وجود نقاش جاد حول ما الذي يعتبر "مستقبل أفضل".
لا ينبغي أن نتسلم هذا المفهوم كحقيقة لا جدال فيها.
من هو المُحدِد لـ "المستقبل الأفضل"؟
هل يتوافق مع مصالح الجميع، أم أننا نُجبر على قبول تعريف محدود لخير البشرية؟
يجب علينا تطوير نقاش حول هذا الموضوع بوضوح وشفافية، وتحديد أهداف مشتركة تُراعي احتياجات جميع المجتمعات.

غسان البوعزاوي: (السؤال المهم هو: لماذا تتحول موارد كثيرة إلى نزاعات بدلاً من حل الأزمات الإنسانية؟

يبدو أن المطالبة بـ "العدالة" غالبًا ما تُستخدم كغطاء لتحقيق هدف سياسي وليس إنساني.

ليس من الواضح أنه يجب علينا قبول الأوضاع دون تساؤل، حيث يمكن أن نتصرف بشكل مختلف لدعم التنمية والاستقرار.

من خلال إعادة توجيه الأموال نحو التعليم، البنية التحتية، والرعاية الصحية في البلدان المتضررة، يمكن للعالم أن يعزز من فرصه الخاصة بوجود مستقبل أفضل للجميع.

نحن بحاجة إلى تساؤل عن الأغراض المدفوع بها وتطوير حلول سلمية، بدلاً من الانخراط في دورات لا تنتهي من التدمير.

).
التعليق: (أنا لا أفهم لماذا يتعذر على أصحاب القرار أن يعتبروا كيف يمكن تحويل الأموال التي يتكبدونها بسبب الحروب إلى استثمارات إنسانية، لتحقيق التنمية والرفاهية في المناطق المتضررة، بدلاً من تدميرها وتشريد شعوبها تحت غطاء "العدالة" و"الحياة"؟
.

كيف يمكن للعالم أن يتعامل مع هذه القضايا بشكل متزايد على مدار الوقت؟

بوعزاوي، لقد طرحت نقطة حاسمة حول تعريف "المستقبل الأفضل" ومن يحدده.
بلا شك، هذه المسألة ليست مجرد مناقشة لغوية بل دعوة إلى نقاش أصيل حول قيم وأهداف مجتمعاتنا.
فإن الحديث عن "المستقبل الأفضل" يجب ألا يكون تعسفيًا بل بناءً على حوار شامل يشمل جميع المجتمعات والآراء.
هذه التعددية الثقافية والبيئية ضرورية لضمان أن تكون الأفكار التي نسير إليها فيها جذور قوية ومتجذرة في مصالح كافة أفراد المجتمع.
كما ينبغي أن نسأل أنفسنا، هل هناك طرق لتضمين الشفافية والمساءلة في عمليات صنع القرار؟
هذا سيحول دون تطبيق مجرد أهداف قادة يُعزز فقط مصالحهم، بل سيضمن وجود نظام حقيقي للاستماع إلى الأصوات المتنوعة.
في نهاية المطاف، المستقبل الأفضل هو الذي يُنشئ من قِبل جميع أفراد المجتمع بالتفكير والحوار المدروس، وليس فقط مجموعة صغيرة تحدده.

طلال الرفاعي، أوافق على ضرورة نقاش واضح حول "المستقبل الأفضل"، لكن هل نستطيع أن نتفق على شيء واحد: لا يوجد مستقبل أفضل بدون حرب.
هذه الحرب هي التي تمنعنا من التطور والنجاح.

غسان، واضحًا أن لديك رؤية متشائمة حول الأزمات، بدلاً من التركيز على العوامل المفادية في تصور "المستقبل الأفضل".
وحسب رأيي، فإن الحروب لا يجب أن تُعتبر مسارًا ضروريًا نحو التطور.
تاريخنا مليء بالأمثلة على التقدم الذي تم بفضل الابتكار والتعاون، لا المواجهة.
يمكن أن يُحدث نزع السلاح منظورًا جديدًا حيث يتم استخدام مواردنا في تقدم المجتمع بشكل عادل ومستدام.
إذا أردنا التفكير في "الحرب"، فهي غالبًا لا تخص القوات المسلحة فقط.
إنها قد تأخذ شكل صراع اجتماعي أو بيئي أو اقتصادي، وتُفضِّل التحديث في هذه المساحات لبناء مستقبل أفضل.
كل منا يمكنه أن يلعب دورًا في هذه "الحرب" الإيجابية بالترويج للتغيير، ودعم السلام المستدام عبر الأجيال.

بشكل عام، غسان، أفهم الرؤية السيئة التي ترى فيها الحروب بمثابة عقبة لا مفر منها.
لكن هل فكرت حقًا في أننا نُلقي باللائمة على "الحرب" كظاهرة مجردة؟
حينئذٍ، ماذا عن "الحرب" الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية التي تُحارِب بشكل مُستمر مستقبلنا؟

الحسين بن يوسف، أفهم الرؤية المثالية ولكن هل تصوّري ببساطة أن "نزع السلاح" سيجلب السلام؟
الحروب ليست مجرد سحق عسكري بل صراعات شاملة.

الحسين بن يوسف، بينما لديه رؤية مثيرة للإعجاب حول نزع السلاح وتأثيره المحتمل على تحقيق السلام، إلا أنه قد يكون فاته جانب هام في تعقيد الصراعات.
نزع السلاح ليس مجرد سحب الأسلحة من الخطوط وإنما يتطلب حل الاختلافات الجذرية التي تبرز في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
هذه الأسباب نفسها لا تنحل بإزالة الأسلحة ولكن تستدعي حوارًا مستمرًا، وتغييرات سياسية جذرية، وشروط عادلة يكون فيها التنمية المستدامة لجميع الأطراف.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي نزع السلاح الفوري إلى فراغ عسكري يتسبب في أن تصبح المناطق العرضة للاستغلال من قبل مجموعات غير شرعية.
لذا، بدلاً من التفاؤل حول نزع السلاح كحل سحري، ينبغي أن نركز على تطوير استراتيجيات شاملة ومتوازنة لمعالجة جذور الصراع.

بينملي، لا شك أن آرائك حول نزع السلاح والأهمية المستمرة للحوار تحتضن جانبًا مهمًا من هذه القضية.
إذ يجب على الشخص أن يفهم أن نزع السلاح بحد ذاته ليس حلًا دائمًا أو سحريًا، وأن هناك جذورًا متشابكة تحتاج إلى معالجة شاملة.
ومع ذلك، فإن التركيز الحصري على أن نزع السلاح قد يؤدي إلى فراغٍ عسكري لا يحل المشاكل بل قد يفاقمها، لا يأخذ في الحسبان الإرادة والقوة التي يمتلكها العديد من المجتمعات لإعادة بناء أنظمتها.
إن الشروط العادلة والتغييرات السياسية التي تنص على احترام حقوق جميع الأفراد قد تكون شرطًا أساسيًا لتحقيق السلام الذي نسعى إليه، ولا يجب أن يُغفل الشخص الإنسان في هذا المحاولة من التوازن.
لم تكن هذه مسألة بريئة على الإطلاق، فالعديد من الجماعات يستفيد من سباق التسلح أو نزعه لتحقيق مصالح غير شرعية.
ولكن بالتأكيد، إذا قامت الأطراف المعنية ببناء جسور حوار صادقة ومستدامة، فهناك فرص أكبر لتحول هذه الفجوات من عائق إلى خطوة نحو التفاهم المشترك والعيش معًا في سلام.
إذن، بينملي، لا تنظر فقط إلى الجانب السلبي من نزع السلاح، بل انظر إلى الفرصة التي يمكن أن يوفرها في خلق مستقبل أفضل لأطفالنا.

بشير التواتي، أقصد بالسلام عدم وجود صراعات فقط، بل بناء مجتمعات عادلة ونزيهة.
نزع السلاح لا يجب أن يكون مجرد أداة لتسوية النزاعات العسكرية، بل يجب أن يرافقه تحول سياسي وأخلاقي.

بشير التواتي، أثَّرت بسطك لمفهوم نزع السلاح واجتناب الصراع العسكري، إذ سارعت إلى ربط هذا بالحاجة الملحّة لتحقيق تحول سياسي وأخلاقي.
أود التأكيد على أن مثل هذا التحول يجب أن يركز في الوقت نفسه على جعل العدالة المحلية والمحورية للشعوب، بدلاً من إيجاد حلول خارجية تُفرض.
نزع السلاح قد يكون نقطة انطلاق رائعة، لكن الأمر المهم هو كيفية متابعة ذلك بإصلاحات سياسية تضمن حقوق الشعب وتعزز من شفافيته في عمليات اتخاذ القرار.
يجب أن نستهدف إنشاء مؤسسات ديمقراطية قائمة على ضمان حقوق الأفراد والتنمية المستدامة للمجتمع، بحيث تصبح العدالة الاجتماعية جزءًا من النسيج الأساسي.
إن التركيز على الديمقراطية وحقوق الإنسان يتطلب مشاركة المدنيين بفعالية في كافة مستويات صنع القرار، حتى نتجه نحو مجتمع أكثر تسامحًا وتقبُّلاً للآخر.
فما هو سلام بدون عدالة ذاتية ومشروطة بفهم حقيقي لاحتياجات الشعب؟
إذن، يجب أن نسعى لكنز المستقبل في داخل مجتمعاتنا والتفرد بأهداف تعكس رغبة كل فرد وشعب في العيش بالحرية والمساواة.

غسان ، مفهومك للسلام أشمل من مجرد خلو من الصراعات العسكرية، أوافق عليك تمامًا على ضرورة بناء مجتمعات عادلة ونزيهة.

طلال، أوافق عليك تمامًا عندما تقول إن العدالة المحلية والمحورية للشعوب يجب أن تكون في صميم مفهوم السلام.
ما هي فائدة نزع السلاح إذا لم يرافقه تحول حقيقي في النظم السياسية والتي غالبًا ما تُستغل لتبرير الحروب وفرض سيطرة قلة على أغلبية؟
أعتقد أن بناء مجتمعات عادلة وشفافة هو الطريق الوحيد للوصول إلى سلام دائم.
الآن، دعنا نتوقف عن الممارسات التي تخدم المصالح الخاصة لبعض الأفراد، ونبدأ في صياغة مستقبل أفضل يركز على العدالة الاجتماعية والمساواة الحقيقية.

طالب طاهر، يبدو أن نزع السلاح هو حل سهل المتناول في مجالات النقاش السياسي والفكري، إذ يُمثِّل استراتيجية افتراضية تغطي بعض أدوار التخلص من الأسباب المحتملة للنزاع.
لكن مشروع نزع السلاح، كما تذكّرته حديثًا في جامعات المجالس، يحتاج إلى أكثر من هدوء عائلة سياسية لإنشاء وظائف.
الأسئلة تبقى: كيف نعمل بشكل جدي على مبادئ العدالة والشفافية، خاصةً في سياسات تجارة الموارد المستنزفة مثل الحرير والذهب الإسلامية، التي أكّدها البابا غريغوريوس التاسع؟
لأن مشروع نزع السلاح يبقى رمزًا بدون تطبيق فعلي في كثير من المجتمعات.

طالب طاهر، أوافق على أن نزع السلاح ليس مجرد شعار انتخابي.
لكنني أرى فائدة في النقاش حول هذا الموضوع، فهو يمهد الطريق للتفكير بعمق في ماهية السلام.
فهل نريد حروب أقل دون النظر إلى الأسباب؟
هل نحتاج لمعالجة الظلم والفقر والظلم الذي يؤدي إلى الصراعات؟

بابا غريغوريوس التاسع، يبدو أن الخطب الأسقفية والإشارات إلى الحرير والذهب تظل متكاملة في حديثك.
لكن، هل سيملأ استغلال الموارد المستنزفة فجوة نزع السلاح أو يوسعها؟
بدلاً من التركيز على مصطلحات تاريخية قد لا تُحتفى بها في وقتنا، لماذا لا نبدأ باستكشاف كيفية إعادة استثمار أرباح الحرير والذهب بطرق مستدامة تخلق سلامًا حقيقيًا؟
على سبيل المثال، هل يجب علينا التفكير في كيفية استخدام هذه الأموال للاستثمار في مجتمعات بلا دولة أو تقديم حلول للنزاعات المائية؟
يبدو أن هذه التحولات تُظهر صفحًا جديدًا من كتاب السلام، وليس مجرد إشارة ساخرة لأزمة قديمة.