مع تزايد اعتمادنا على الألعاب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، بما فيها التعليم والرعاية الصحية، يُثار نقاش هام حول المسؤولية الاجتماعية لهذه الأدوات الجديدة.

على سبيل المثال، بينما تُسلط الألعاب الإلكترونية الضوء على أهمية المهارات العملية والإدراك المبكر للمشاكل وحلولها، فإنها قد تتسبب أيضا في تراجع نشاط الطلاب خارج نطاق الشاشة، وهو أمر ضروري للتنمية البدنية والنفسية الكاملة.

ومن ناحية أخرى، يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانية تحويل قطاع الرعاية الصحية من خلال تقديم تشخيص أكثر دقة وأسرع وأقل تكلفة.

لكن هذا الارتباط الجديد بين البشر والتكنولوجيا يعرض لنا تحديات أخلاقية عميقة.

كيف نتأكد من أن هذه الأدوات لا تغذي الانعزال عن العالم الحقيقي ولا تؤدي إلى فقدان وظائف بشرية حاسمة؟

وكيف يمكن وضع حدود واضحة لاستخدام البيانات الشخصية للحفاظ على خصوصية المرضى وفي نفس الوقت تحقيق أفضل رعاية ممكنة لهم؟

الحوار المفتوح بين كافة الجهات المعنية - أولياء الأمور، المعلمين، المهنيين الطبيين، المصممين للتطبيقات وغيرهم – أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.

نحن نواجه مرحلة انتقالية حيث تحتاج الإنسانية للتوافق مع التكنولوجيا بشكل مسؤول وموضوعي حتى نحقق التفاهم المثالي بين الاثنين.

39