بينما تحتضن التكنولوجيا عالم التعليم بثورة رقمية واسعة النطاق، تبرز أمامنا مشكلة عظيمة تتمثل في القدرة على تجنب الآثار السلبية لهذا الانقلاب التكنولوجي.

لقد سبق لنا الاطلاع على كيف يمكن للتكنولوجيا أن تخفض مستوى الإبداع والتفكير النقدي إذا لم يتم توظيفها بالطريقة الصحيحة.

نحن إذن بحاجة ماسّة لإعادة تعريف دور المعلمين والمعلمات.

ينبغي لهم أن يتحولوا من كونه مُعطِلين للمعلومة إلى مرشدين يدعمون رحلة تعلم الطلبة؛ يحثّونهم على طرح الأسئلة، ويحفزون عقلهم لاستكشاف الحلول الإبداعية، ويحرصون على تطبيق مفاهيم الفصل الدراسي افتراضياً.

ومع ذلك، يجب أيضا الاعتراف بأن التكنولوجيا ليست الحل الوحيد.

هناك حاجة إلى مقاربة شاملة تتضمن خلطاً موفقاً بين التعليم التقليدي والحديث.

فالخبرة الإنسانية والحميمية الشخصية التي تقدِّمها المحاضرات والأنشطة خارج الصفوف الدراسية لها دور هام في ترسيخ المعرفة وتعزيز المهارات الاجتماعية.

إن جوهر قضيتنا يكمن في الإنصاف.

ليس كل طفل يستطيع الحصول على نفس الامتيازات عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى الأدوات التكنولوجية.

وهذا يعني وجوب العمل بلا هوادة لتحقيق تكافؤ فرص التعليم الرقمي بالنسبة للجميع.

بهذه الطريقة، يمكننا تحقيق هدفنا وهو خلق جيلاً قادر على حل المشكلات بطرق مبتكرة ومترابطة ومتفاعلة مع تكنولوجيا عصرها وفي الوقت نفسه معتني بفطنته البشرية الغنية.

#الثانية

11 التعليقات