ثورة البنية: رؤية علمية للمعنى الإنساني لقد ألهمتنا الرحلات التاريخية لفكر الإنسان كما يرسمها إرث اليونان القديمة طريق التقدم العلمي.

بينما نعجب بثبات الجزيئات في عملية البلورة - تلك الخطوة الرائعة نحو النظام والاستقرار - نرى تشابها غريبا.

فنحن كأفراد نتكون أيضا من جزيئات معرفية ونفسية تتحرك في فضاء الحياة اليومية بحركات عشوائية.

ومثلما تُعيد الجزيئات ترتيب صفوفها لتحقق الحالة الأقل طاقة، فإن عمليات التعلم والتأمل الشخصية هي بذور لأفكارنا البلورية.

بدءا ببذور التجارب الشخصية، يكتسب العقل روتيناته وقيمه، ويبدأ في توجيه اهتماماتنا ورغباتنا نحو هدفه الخاص.

بهذه الطريقة، تصبح حياتنا شبكة بلاستيكية دقيقة من القرارات والأفعال المشكلة حسب خبرتنا البسيطة.

هذه التشابه يثير تساؤلات فلسفية عميقة حول كيفية ارتباط العالم الأكبر بالمجهري لدينا.

هل نحن فعليا -بالشكل المجازي- عبارة عن تجمعات بيولوجية وكيميائية ملتزمة بإيجاد أقل وضع حراري؟

أم هناك عنصر أبعد يصنع فارقا، عامل روحاني يتجاوز قوانين الطبيعة؟

ربما يكمن الحل في الاعتراف بالعلاقة

37 التعليقات