إعادة اكتشاف الذات: من قلب الصدمة إلى سفينة تائهة

بعد فراقه المؤلم, رأى فاروق طريقًا جديدًا للحياة - طرق الثورة الذهنية التي قادته عبر ظلمة اليأس إلى ضياء التعرف على ذاته.

وعلى الرغم من أن مسافرينا القدامي قد اكتشفوا الجمال المخفي داخل وحدتهم, فإن لغتنا المشتركة, البرتغالية, لديها قصتها الخاصة حول الاكتشاف والثراء.

مع أكثر من قرن كامل كتاريخ مشترك, تربط البرتغال وثائقياً العديد من البلدان خارج حدودها التقليدية.

إنها لغة البحر المفتوح الذي سمحت للقوارب الصغيرة بالوصول إلى الموانئ الغريبة والمجهولة سابقاً, مستكشفة عوالم بعيدة غير معروفة للسكان الأصليين.

مثل هؤلاء المستكشفين هم غرباء بلا وطن يسعون للأرض الأجدى؛ فقد غادر البعض برتغاليا بحثاً عن مغامراتٍ أخرى فيما احتضنتها دول أخرى كالجزائر والبرازيل وتيمور شرقيه وغيرها.

إن تجارب هؤلاء المسافرين المقفرين تُشير إلى كيفية توظيف الظروف الصعبة لتحقيق ازدهار داخلي وخارجي.

بدلاً من ترك انقطاع العلاقات تؤدي بنا للموت العقلي، يمكن لهذه المواقف فتح أبواب الاحتمالات واسعة المقبلة التي تستحق الرحلة المجهدة نحوها.

ليس الفرق هو الذي يقسمنا وإنما ما نخوض فيه عندما نفقد شيء ثمين.

إن قدرتنا على تغيير اتجاه السفينة حيال رياح الظروف هي دليل للعزم الحقيقي.

كما تعلمناFarouk عند تحوله عقب انتهاء ارتباطه العاطفي الأولي بشريك حياة، فالفاصل الأكبر يأتي حين نقرر اختيار لحظة الانتقال المؤلمة ليصبح نقطة ارتكاز جديدة تصقل شخصيتنا.

وهذا لا يعني تجاهل الماضي ولا رفض ألم الفراق ولكنه يمثل خطوات جريئة تجاه تسمية الطريق الجديد أمامنا.

تشبه لنا البرتغالة حالة الإبحار بحر الحرية حيث يصنع البحارة أغراضهم وينجمون عنها بسفنهم الصغيرة المعتادة وسط مياه مجهولة الأفاق!

إن مثل هذه القرارات المتخذة بإرادتك تدفعك للاستمتاع بقراءة صفحات كتب متنوعة لما حولك وتكتسب مهارات جديدة تضخم عالم رؤيتك لصالح نفسك وتمكنك بقدر أكبر للإنتاج والإبداع.

وبالتالي نحقق هدف أخدود جديد لسفن حياتنا وهذه ضربات فعليه ضد هبوب الموج الأسوأ!

لذلك دعونا نتبع مثال Farouk ومسؤولية البحر الضائع؛ فلا ننسَ يومًا أن مصير جميع الناس واحدٌ سواءٌ كانوا ينشدون الأسلوب نفسه ام لا اذ سيجد الجميع مبتغاهم بموقع آخر ربما.

#أنها #المنشور #يعكس #تعتبر #وعريق

12