في خضم رحلتنا البحث عن الذات وتطويرها كما أظهر لنا كريم الشاذلي، ومن ثم مجهوداتنا للتحقق من أهلية اكاديمية ضمن أسوار التعليم العالي حسب مقاييس ستيب، يمكننا رسم صورة أكبر عن المسار الذاتي والعلمي.

إذا كانت كتب الشاذلي تركز على الرحلة داخل النفوس البشرية - حيث يتعلم المرء كيف يفسر ذاته ويتفاعل مع محيطه - فإن اختبار ستيب يشير إلى الطريق الخارجي نحو المجتمع العالمي والإنتاج المعرفي.

هل يمكن الجمع بين هذين الاتجاهين؟

هل يوجد رابط بين نظريات الشاذلي وفهم البشر لأنفسهم وبين حاجتنا الواضحة للإدراك الأمثل للغات والأرقام عندما نخطو عالم جامعات مختلفة سياسياً وثقافياً وجغرافياً؟

ربما يكون هناك مجال لتطبيق مفاهيم الشاذلي بخصوص الرؤية الذاتية والثقة بنفسها عند الاستعداد لهذه الاختبارات الهامة جداً.

قد يساعد ذلك بشكل غير مباشر في زيادة التركيز والشجاعة أمام تحديات ستيب، مما يؤدي إلى تحسين الأداء العام.

بالإضافة إلى ذلك, يمكن النظر أيضاً الى جانب آخر أقل شيوعاً وهو أنه بمجرد دخولك الجامعات العالمية بعد اجتياز امتحان ستيب, ستجد نفسك وسط ثقافات متنوعة وقد تحتاج لاستخدام مهارات التواصل التي دعا إليها الشاذلي باستمرار.

هذه فقط إحدى الاحتمالات العديدة التي تتسع فيها دائرتنا الفكرية عند ربط تلك الموضوعات المختلفة.

لكن الأمر الأكثر أهمية هنا: إنه التشديد على ضرورة وضع استراتيجية شاملة تشمل التقليد الداخلي والخارجي – أي العمل على إيصال ذاتك وتقديم مهارات علمية متميزة - لتحقيق نجاح ثابت سواء كان هذا النجاح داخليا للشخص نفسه أو خارجيا برضا مؤسسات تعليمية مشهورة.

11