في ضوء حديثنا عن عصر مراد الرابع والازدهار الذي عرفته أراضيه، لا يسعني إلا أن أتساءل: هل كان التقدم الثقافي والفكري لهذه الفترة بمثابة انعكاس لرؤية شاملة للحكم الأمثل؟

هل عززت البراعة الأدبية والفقهية والجوانب المدنية الأخرى من شرعية الحكم وثباته أثناء فترات الصراع الشديد والاضطراب الاجتماعي؟

إن الاستثمار الواسع في التعليم، والأدباء، والمعمار قد أدى بلا شك إلى تقاليد حضارية وإنجازات دائمة مازالت تؤثر حتى اليوم.

ومن ناحية أخرى، قضيتُ أعوامًا في البحث الدقيق حول البناء اللغوي العربي وأهميته في تعميق المعرفة والحوار.

يبدو لي أنه فيما يتعلق بمملكتِنا الروحية -لغة الكتب والقانون والفن والأدب- نملك القدرة (والتزام) الحفاظ على تراثنا الغني عبر نقل معرفتنا وخبرا قوانينا ونظامنا اللغوي بدقة وموضوعية.

إذاً، دعونا نتذكر كيف قدم لنا تاريخنا القديم نماذج ممتازة لحكام حاذقين ترجموا النهضة الداخلية إلى قوة خارجية وقوة روحية.

وبعد ذلك، فلنحافظ على روح هذه الهيبة بالنظر بعناية شديدة عند بنائنا للجمل ومعانيها الخفية بين سطور النصوص العربية الأصلية.

إنها ليست فقط قصة السلطنة بل أيضًا رحلة مستمرة لفهم لغتنا الرائعة وكيف تستطيع المساعدة في توجيه البشرية نحو الوحدة الإنسانية الحقيقية.

#والمبدعين #التعامل #قوية

33