المسافة بين الذكاء والتفوق: هل يعتبر التطوير الذاتي كافياً لتحقيق الأهداف؟

تعتمد معظمنا على فكرة أن تطوير الذات وترقية مهاراتنا المعرفية وسيلة مضمونة لتسليط الضوء على تفوقنا.

ومع ذلك، فما إذا كانت هذه الفكرة صحيحة؟

هل يمكن أن يُعزى التفوق فقط إلى التطوير الذاتي أو هناك معايير وأبعاد أخرى تسهم في تحقيق الأهداف والأهداف في الحياة والمجتمع.

في سياق البحث عن الذكاء الشخصي، لا شك في أهمية الإلمام بدرجة ذكائك واكتشاف نقاط قوتك والتعرف على المجالات التي تحتاج إلى التطوير.

ولكن يبدو أن بعضنا ينظر إلى تحسين الذكاء الشخصي كوسيلة صالحة فقط للوصول إلى التفوق دون النظر إلى العوامل الأخرى التي تؤثر في النجاح.

يمكن الإشارة هنا إلى فترة حكم الدولتين المملوكية والعثمانية اللتان رعت وتنميتاً ثقافية وتعليمية وفنية، وتميزت بأفكار وأدب وصناعة وتصميمات فريدة، مما أضاف لمعالم الثقافة الإسلامية في الفترة المتوسطة.

ولكن هل يمكن أن تكون هذه الإنجازات ناجحة فقط لأنها تمثلت في تطوير الذكاء الشخصي للأفراد أو هناك عوامل أخرى مثل النظام السياسي والمجتمع والبيئة الاجتماعية التي لعبت دوراً كبيراً فيها؟

من خلال دراسة النماذج التاريخية، يمكننا أن نفهم أهمية العوامل الغير ذاتية في تحقيق الأهداف.

فهل يعتبر تطوير الذات كافياً لتحقيق التفوق أم هناك عوامل أخرى يجب الاهتمام بها لتسديد الضوء على نجاحنا؟

#القوة

12