هل يجب على التعليم إنشاء مستودع للروح العاملة أم صانعي الأساطير؟
في حالة رفض تغيير التركيز نحو المهارات التقنية والابتكار، فإننا نخاطر ببناء عصور جديدة من العبودية الروحية للأجور الدائمة.
هل يُسمح لنظام التعليم بالتوقف في مكانه، تاركًا طلابه عرضة لأسواق شديدة المنافسة؟
ألا نجد صدىً واضحًا للعصر الذي يتطلب مرونة، ريادة، والفكر الابتكاري في كل شيء يقوم به المدارس والجامعات؟
هل يجب أن تبقى خريجينا عبيدًا لصناعة التوظيف، حيث الأجور بحد ذاتها جديدة من المعتاد، مما يضغط على أرواح كاملة تطمح إلى شيء أكبر من مسار الحياة الروتيني؟
فلقد لوحظ أن المبتدئ الذكي قد يجد نفسه في دائرة التعود على الانخفاضات، بينما يستطيع ذو القليل من الخبرة ربما أن يحتل مكانًا في قمة رؤوس الأموال.
هذه ليست سوى دلائل على فشل نظام التعليم، وإشارات إلى تجديد ضروري.
لا ينبغي أن تكون المؤسسات التعليمية مصابيح السجن في عالم قد فُتحت بواباته.
هل سيظل الطلاب دائمًا محرومين من خرائط للمستقبَل، مع التركيز حصريًا على الحاضر؟
بدلاً من ذلك، لا بد أن يكون التعليم مفتاحًا للخروج والابتكار.
نحن في حاجة ماسة إلى خريجين يشعرون بثقافة استثمارية، والذين تتدفق منهم فكرات جديدة ومبادرات لا تعلو سطحًا.
هل نستعد حقًا أجيالنا لأن تصبح صانعين ومبتكرين، عاملين في الظلام فقط؟
افتحوا نقاشنا، إذ أن التغيير ضروري لضمان بداية مجددة تعزز من شخصياتهم وتُكسب العالم روح الإبداع وعظمة الشراكات.
هل نستعد لأن تكون التعليم مجرد آلية للحفاظ على الوضع الراهن، أم ستكون القوة المحركة لثورة إبداعية وفكرية تحول جذورًا من خام إلى ذهب؟
سيكون علينا التخطيط معًا، الشروع في بناء نظام تربوي يمثُّل ليس فقط المعرفة والتجارب، وإنما أكثر من ذلك: الأمل في إمكانات مستحقة الاكتشاف.
دعونا نضع التغير ليس كخيار بل كضرورة، فالعصر يطالب وفتح المجال لكل من يتمنى أن يكون حقًا صانع الأساطير.

9