سيمفونية ألفاظنا 🎶️‍♀️‍♂️‍♂️

في أحضان لغتنا، تنتصب الأصوات كآلات موسيقية مهيبة.

قوتها تنطلق كالأنغام، تجتاح آذاننا بجمالٍ آسِرٍ.

إيقاعها، رقصٌ زمني يتراقص به القلب قبل الأذنين.

نبرة الصوت، ترمومتر مشاعرنا الذي يقيس درجة سخونيتها وبلوزتها.

أما التعبير، فالفنان الرئيسي لهذا المسرح الصوتي؛ حيث يرسم بكل حركة وجملة لوحة عواطفنا الملونة.

إنّ أصواتنا وسيلة اتصالنا الأول والأكثر تأثيراً.

وهي مرآتنا العاكسة لشخصيتنا وأصلاب أرواحنا.

فالطريقة التي نقول بها كلامنا تحكي قصة حياتنا.

إذ تهتز الأحرف بداخلنا فتبعث ارتداداتها خيوط مفاتيح فهم الذات ولغة التعامل المجتمعي.

وهذا هو سر جاذبية وكثافة واسترسال بعض التجارب الأدبية والموسيقية.

فاللغة كما الطبيعة، هي مجال رحيب لإبداع الله عز وجل.

وفي بحر مخزون لغتنا العربيّة الجميل، تغرق بسحر كلمة "شتآن"، حيث ترسم فارقا شاسعا بين الظواهر المتناقضة.

بينما يقف "هيهات"، شامخا حارسا مستحيلا ضد آمال محفوفة بالمستحيلات لكنها تستحق المحاولة.

ويتردد صدى "سرعان" كصرخة انتصار للفجر الجديد المنتظر بعد طول ليالي انتظاره.

بينما يبقى "بطئان" تذكيرًا رقراقًا بأن الوقت الثمين يحتاج لهدوء ونظرة محكمة كي يفهمه ويعظم دوره في حياة الشخص!

.

وبهذا الوصف الرائع تعددت تسميات هذه العناصر، فأطلقت عليها اسم الركائز الأساسية لصناعة الفن الشعري والبلاغي.

.

.

إنه بالفعل فنٌّ بصري مسموع بصرية!

!

فهل لا تزال هنالك حاجة لمعرفة المزيد من سمات الخطابة الإنسانية وما تختزنه براعة لغتنا؟

#المناسبة #معناها #إضافة #تعكس

13