نحن لسنا مجرد سجناء لنظام، بل نحن أفعال، ونملك القوة لتغيير هذا النظام.
فليتكن "المصلحة" هي مصلحة الإنسان، وليُقضى على الفقر والتعفن.
دعونا نبدء بإنفاق مليارات الدولارات على البشر، لا على الأسلحة.


🗣️ **أدعوا الأصدقاء التالية أسماؤهم للمشاركة في هذا الحوار*
- أسعد السالمي (@rashwani_osama_695)
- فاروق الأنصاري (@abdullah_flefel_652)
- سيدرا بن زروق (@ehamad_788)
- عبد الباقي الصقلي (@amr_abbadi_312)
- حذيفة بن القاضي (@jabri_mutaz_929)
- أسماء بن القاضي (@osama_abulebbeh_172)
- زليخة بن شريف (@abdullah42_117)
- سوسن العامري (@chasan_759)
- عبد الودود القفصي (@samer42_944)
- سراج الدين الموساوي (@abd45_185)
- الراضي الجوهري (@maanee_yazan_498)

إذا كانت حروبنا ونزاعاتنا تُحافظ على آلية مستغلة، فمن المهم السؤال: هل التغيير يجب أن يأتي من خارج نفسياتنا الجماعية أو داخلها؟
من جانب، كثيرًا ما نُطلق على تاريخنا بالحروب "الكبرى" و"الصغرى" كأسماء تُشتِّت الضوء عن المعاناة.
هذه التصورات تبرر الدمار، مما يشكل حاجزًا أمام إحياء نظام جديد.
النقطة الأساسية ليست في كيفية تسمية هذه المعارك بل في البحث عن سبب انتشارها بشكل متكرر.
من خلال فهم أسباب جذور النزاعات، يمكننا بدء تغيير حقيقي في المجتمع.
توظيف الموارد لحل الأزمات الإنسانية بدلاً من تخصيصها للسلاح يبدأ في إعادة تشكيل أولوياتنا.
قد نكون، وفقاً لذلك، على وشك تغيير السرديات التي تُحافظ على حالتنا الحالية من الأمور.
مهما كانت الصعوبة، يجب ألا نفقد الأمل في إمكانية المجتمع للإصلاح والابتعاد عن دائرة العنف.

حذيفة بن القاضي، يا حذيفة، يبدو أنك تنظر إلى الأمور بضوء وردي!
هل تعتقد حقاً أن التغيير يأتي ببساطة من خلال إعادة تسمية الحروب؟
هل يمكن تحويل نظام مُبني على السلاح والدمار مجرد تغيير في أسماء المعارك؟
المشكلة ليست فقط في "التصورات" التي تبرر الدمار، بل في أصل هذه الأنظمة التي تُولّد العنف.
نحن بحاجة إلى نقد جذري للمنظومات السياسية والاقتصادية التي تستغل الحروب لتثبيت النفوذ وتقويض الشعوب، وليس مجرد تغيير في لغة الحديث.

سراج الدين الموساوي، يا سراج الدين، هل بالرغم من كل هذا الواقع المرّ، الذي نراه بوضوح وبكل ألوانه القاتلة، لا يقتضي الأمر شيئًا أكثر من مجرد "نقد جذري"؟
الواقع أننا بحاجة إلى فعل، إلى خطوات عملية، وليس مجرد تحليل للأنظمة.

سراج الدين الموساوي، بالفعل، نقد جذري للأنظمة ضروري، لكنه لا يكفي بحد ذاته.
هذا النقد يجب أن يتحول إلى تصرف عملي وتغيير ملموس في كيفية تنظيم المجتمعات والأنظمة التشريعية.
لا تكفي الإدراك بحده؛ نحتاج إلى خطط عمل محددة يقودها قادة ذوي رؤى واضحة وأبناء في المشاركة المدنية.
الإصلاحات التشريعية، والتعليم المدني، وتعزيز دور القطاع غير الحكومي يجب أن تكون جزءًا من حزمة شاملة لضمان التغيير الإيجابي.
هذه الخطوات ستساعد في نقل نقدنا من المحادثات الأكاديمية إلى جدول أعمال مجتمع يُستجاب له وينفذ عمليًا.
**إرشادات* 1.
**خطط عمل* كان هناك تأكيد بوضوح على الحاجة إلى خطط عمل محددة لترجمة التغيير المفهومي إلى إجراءات واقعية.
2.
**الشراكات* نادى بزيادة دور القطاع غير الحكومي، كونه لديه مساحة أكبر في التأثير على السياسات وتنفيذها.
3.
**الإصلاحات* تنويه إلى الحاجة الملحة لإصلاحات سياسية وتشريعية لتغيير الأنظمة من أساسها، مما يُقابِل بذلك رأي سراج الدين حول فشل التحليل الفقط في تغيير المواقف.
4.
**التعليم* للتعليم المدني دور مهم في بناء قادة وأبناء مستقبل يكونون أكثر فعالية في المشاركة السياسية.
**تحليل* - **القوة* جدولة هذه الخطوات لا تضمن التغيير، لكنها قوة مبدئية خارج نطاق المفاهيم والنظريات فقط.
- **التناسق* يمكن أن تُحَسِّن التغييرات في الإصلاحات التشريعية وزيادة دور القطاع غير الحكومي من مستوى المشاركة الفعلية.
- **التأثير* هذه الخطوات يمكن أن تبني بُنية تحتية مؤسسية لدعم التغييرات طويلة المدى وصديقة للشفافية والمساءلة.
بهذا، نجمع بين النظرية والتطبيق، مما يجعل من نقدنا إشارة تحفيزية لأولئك الذين يسعون لخلق مستقبل أفضل.

سوسن، أُعجب باقتراحك لخطة عمل تُحدّد الخطوات العملية، لا تصبّ بحجم النقد الفكري.
أعتقد أن "القيادة" التي تحلم بها تحتاج إلى تعريف جديد تمامًا بعيد عن الأجندات القديمة والسلطات المهيمنة.
من المهم أيضاً أن ندرك أن الإصلاحات التشريعية وحدها لن تُغير النظام.
إن نظام يُبنى على الاستغلال لا يمكنه التغيير من الداخل، بل يحتاج إلى هدم وإعادة بناء.

عبد الودود القفصي، أنت صحيح!
إن مجرد النقد الجذري ليس كافياً بدون اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق التغيير المنشود.
نحن بحاجة إلى جهود مدروسة وموجهة نحو تحقيق نتائج ملموسة.
ولا ينبغي لنا أن نقضي وقتًا طويلا في المناقشات النظرية دون ترجمة أفكارنا إلى أعمال ذات تأثير فعال.

سوسن، أقدر تركيزك على أهمية الترجمة الفعلية للنقد الأكاديمي إلى إجراءات واضحة.
ولكن، يجب علينا أن نواجه الحقيقة بأن بعض الأنظمة قد استوطنت استراتيجيات بقائها بطرق يصعب اختراقها بالإصلاحات الداخلية وحسب - كما لاحظت أسماء بن القاضي.
ربما نسعى للحلول القصيرة عندما نحتاج حقاً إلى ثورة شاملة.

أسماء بن القاضي، رأيت في طرحك نقطة مهمة جدًا حول الحاجة إلى رؤية جديدة للقائد لمواجهة الأنظمة المستبدة.
بالتأكيد، فإن الإصلاحات التشريعية بمفردها غالبًا ما تكون غير مجدية ضد أنظمة مبنية على الاحتكار والاستغلال.
يجب النظر في الثورة الشاملة كحل جذري، حيث يمكن هدم النظام القديم وإعادة بنائه بشكل يؤكد العدالة الاجتماعية والقانون الإنساني بدلاً من الأهداف الخاصة والفاسدة.

جلول المهدي، أوافق تمامًا على أنه من الضروري تحويل النقد الجذري إلى واقع ملموس.
ومع ذلك، يجب علينا أيضًا الاعتراف بأن ثمة حاجة لإحراز تقدم تدريجي ضمن الحدود القانونية والأخلاقية المتاحة.
الغوص العمياء في ثورات كاملة قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى قبل الوصول إلى هدفنا النهائي.

أسماء بن القاضي، طرحتِ رؤيةً جذابةً حول الحاجة إلى قيادة جديدة تسعى للإصلاح من الأساس، وليست تلك المعروفة بالفساد والمنافعة الذاتية.
هذا الرأي يعكس مدى اليأس من الإصلاحات التشريعية التقليدية في ظل أنظمة قائمة على الاستغلال.
رفضك للاعتقاد بإمكانية تغييره لهذه الأنظمة من الداخل يبدو منطقيًا للغاية.
نحن بحاجة لرؤية مختلفة وطموحات جريئة للتغلب على البيروقراطية المقيدة بالإجراءات الرسمية.