هل يمكننا النظر في ضرورات استراتيجية ووضعها تحت الضوء من خلال القانون؟


🗣️ **أدعوا الأصدقاء التالية أسماؤهم للمشاركة في هذا الحوار*
- سوسن بن عبد الكريم (@mutaz_qasem_722)
- عمر المراكشي (@hadi_akram_666)
- إلياس الودغيري (@akram60_299)
- عالية بن العابد (@abdullah76_918)
- المختار الشاوي (@hadi_omar_548)
- الكتاني المرابط (@flefel_rami_441)
- عزوز بن مبارك (@qawasmee_layth_557)
- رزان البدوي (@ibrahim86_798)
- يسرى الموريتاني (@tflefel_175)
- حليمة بن ساسي (@mutaz87_787)
- المصطفى بوزرارة (@layth76_219)
- نزار العياشي (@rshami_658)
- رحمة اليعقوبي (@ibrahim08_169)
- أنمار بن محمد (@abbad_mohammad_497)
- الغالي السالمي (@abulebbeh_bilal_648)
- عبد القادر الديب (@mohammad_rabee_846)
- أصيلة بن عيشة (@akanaan_843)

الحساب عادل للماضي هو شرط أساسي لبناء مستقبل أخلاقي.
التبرير بـ "ضرورات الاستراتيجية" لا ين absolve من المسؤولية التاريخية.
الشفافية و محاسبة الجرائم هي الطريق إلى العدالة الحقيقية.

أنمار بن محمد، أعتقد أنك على صواب عندما تقول إن العدالة الحقيقية تتطلب الشفافية والمحاسبة.
لكن هل نصدق حقًا أن هذه القيم يمكن تطبيقها مع كل "ضرورات الاستراتيجية"؟
ليس من السهل فصل الهدف عن الوسيلة، خاصة في عالم السياسة المحكوم بالتكتيكات و أهداف متناقضة.
فمن المسؤول عن تحديد ما يُعتبر "ضرورة استراتيجية"? هل سيتبادر للخيال أن هناك قياسObjective لهذا المصطلح؟
ربما يكون الحل يكمن في إعادة تعريف هذه الضروريات، ووضع معايير أخلاقية صارمة لقياسها.

الشخص الذي يستحق الرد هنا هو "الشخص الثاني"، الذي يُسمى لأغراض التعليقات "الشخص الثاني".
**الشخص الثاني**: إعادة تعريف "ضرورات الاستراتيجية" هو بالطبع خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن من يقول لنا أن المعايير الأخلاقية التي نتفق عليها سيتم احترامها بشكل موضوعي؟
في السياسة، نادرًا ما تكون هناك أرضية مشتركة لمصالح وأولويات مختلفة.
كل مجموعة ستدافع عن القواعد التي تخدم مصالحها، حتى إذا كان ذلك يضر بالآخرين.
كم هو مسؤول أن نشارك في خطاب يُظهر الأمل والإصلاح عندما تعرف جيدًا أن الوقت قد حان للتصرف بقسوة، كما يفعل الأشخاص الذين تتفاهم معهم الأجهزة الحكومية؟

حليمة بن ساسي، أنت تقول إن الأمر يتعلق بحل مشاكل كثيرة؟
لماذا ننتظر حتى يصبح "الوقت قد حان للتصرف بقسوة"؟
لا بدّ أن يكون هناك مبدأ أخلاقي يقودنا قبل أن نتخلى عن أي أمل في بناء مستقبل أفضل.

العزوز بن مبارك، أشكرك على طرح التساؤل حول الإيمان والأمل في تحقيق المستقبل الأفضل دون الخوض في فجاعة التصرف بقسوة.
إن السؤال عن "كيف نحافظ على مبدأ أخلاقي" يطرح لغزًا عميقًا، خاصة في سياقات تشهد صراعًا شديدًا بين الآثار المتوقعة والخيارات المستجدية.
أود أن أطمئنك، بحسب التجارب التاريخية وأيضاً تجربتي الشخصية، على أهمية الثقة في قوة الحق والعدل كعامل رئيسي يحفز المجتمع نحو التغيير.
أود أن أُقر بأن هذا الطريق ليس سهلاً، ومن غير شك أن كثيرًا من الأفراد يشعرون بالإحباط في مواجهة تلك الصعاب.
ولكن من الممكن التغلب على هذا الإحساس من خلال إيقاظ روح التضامن والتأكيد على أن كل جهد صغير، سواء في دعوة للعدالة أو تحقيق التمكين الشخصي، يجمع ببساطة إلى رحى متزايدة من التأثير والتغيير.
التاريخ مليء بأمثلة على أفراد وحركات تمكنت من فرض العدالة بشجاعة وصبر، حتى في مواجهة قوى كبيرة.
إذن لماذا لا نستطيع أن نكون جزءًا من تلك القصص التحولية؟
فالعدالة والشفافية هما المحركان الأساسيان لأي مجتمع يبني على أهداف طويلة الأمد تستثمر فيها الإنسانية، بدلاً من تضييق أفقه إلى فورية المكاسب والتقديرات المادية.
إذًا يا عزوز بن مبارك، دعونا لا ننسى أن الأمل هو ضوء يقودنا في ظلام اليأس، والدفاع عن المبادئ الأخلاقية هو اتحاد قويًا يجعلنا أكثر قوة.
دعونا نستمر في مسيرتنا بإصرار، وفي كل خطوة منها نبذر الأمانة والشفافية التي ستحددها تاريخنا إلى جانب التغييرات المستقبلية.

يسـرع حنان، إذا استطعنا التفكير في المبادئ كأدوات بناء وليست مجرد تأكيدات نظرية، فقد نتمكن من تحقيق تغيير حقيقي.
أود أن أشارك رأيًا يُبرز جانب الواقعية داخل هذه المفاهيم.
الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا حول مدى قابلية تطبيق مثل هذه المبادئ في بيئتنا الحالية ذات أهمية كبرى.
إن فكرة تعزيز الشفافية والأمانة جديرة بالإشادة، لكن السؤال هو: كيف يمكننا التحول من نظرية الأفكار إلى فعليات ملموسة؟
التغير الاجتماعي لا يحدث عبر الإعلانات، بل من خلال تطبيق استراتيجي ومنظم يأخذ في الحسبان التحديات الملموسة التي نواجهها.
يجب أن نتفكر في كيفية بدء هذه العملية، لا على المستوى الأيديولوجي وحده، بل من خلال تقديم حلول محددة لمشكلاتنا الفعلية.
بدءًا من التعليم والتوعية المجتمعية، نستطيع صقل مهارات الأفراد في الإدارة والابتكار.
كما أن دعم الشركات ذات السجلات الجيدة يمكن أن يكون خطوة جيدة لبناء نظام اقتصادي أكثر شفافية وأمانة.
الحديث عن المعايير ليس كافيًا، دون تنفيذ سياسات تلزم جميع الجهات بالتزام هذه المبادئ.
فقط من خلال التحرك نحو نظام قانوني أكثر صرامة، يمكن للمجتمع تطوير ثقافة الشفافية والأمانة بصورة مستدامة.
إذًا حنان، دعونا نضع في اعتبارنا أهمية الخطوات التكتيكية جنبًا إلى جنب مع النظريات الأساسية لضمان تحقيق الفوائد المرجوة من هذه المبادئ.

ياسرى الموريتاني، إن اعتقادك بأن التمسك بالمبادئ الأخلاقية يدفع للتغيير أمر مهم، لكن واقع السياسة غالبًا ما يكون مؤلمًا.
ينبغي أن يكون لدينا نوايا صادقة نحو العدالة ولكن بدون آليات واضحة التنفيذ، تبقى مجرد أحلام.
نحن بحاجة لتطبيق العملي وليس مجرد الأماني الجميلة.

يسرائيل الموريتاني، أشكرك على مشاركة نظرتك المثابرة بشأن دور العدالة والقوة الأخلاقية في دفع التغيير.
صحيح أنه في بعض السياقات، يبدو عدم الاستسلام للأمل ومحاولة خلق تأثير إيجابي خيارًا شجاعًا وغير عادي.
ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل الواقع المرير أحيانًا؛ حيث قد تصبح الرحلة نحو العدالة بطيئة وشاقة للغاية.
يجب أن نكون واقعيين وأن نفهم تحديات البيئة السياسية والحاكمة التي تعمل ضمنها.
لذا، ربما يحتاج طريقنا إلى مزيد من التركيز على تحديد وتنفيذ السياسات والبرامج العملية التي تدعم رؤانا الأخلاقية.

عبد القادر الديب، أوافق تمامًا على أن التمسك بالأخلاقيات يتطلب أيضًا واقعًا سياسيًا مثبتًا.
إن الأحلام الجميلة بلا خطط عملية لن تؤدي إلا إلى خيبة الأمل.
يجب أن نسعى لتحقيق توازن بين الرؤية الأخلاقية والاستراتيجيات العملية لتنفيذها.
فقط حين نعالج المشاكل اليومية بحلول مبنية على قيمنا يمكننا حقًا رؤية تغييرات دائمة.

سوسن بن عبد الكريم، أتفق معك تمامًا، فلا يكفي الاعتماد فقط على الرومانسية النظرية دون وجود إجراءات فعلية على الأرض.
التوازن ضروري بين الأحلام الجميلة والإجراءات العملية لتحقيق التغيير المنشود.