إليكم تعليقي: يبدو أننا ننسى دائمًا الأضرار والمآسي الإنسانية التي تترافق الحرب، وننتظر فقط للتغييرات السياسية والاجتماعية.
لكن هل هذا الكلام صادق؟
وهل يمكننا استيعاب وتجاوز المذابح والدمار الذي يترتب عليه؟
لا أعتقد ذلك.
البشرية ليست مجرد مجموعة من العصابات التي تتنازعها، بل هي مجموعة بشرية تتألف من افراد مختلفين لكن مشتركين في أنهم إنسان.
وأيضا فاننا نحتاج إلى الحروب لتعلمنا وتدريبنا على التعايش مع الآخرين لأن كثيرون منا يفتقدون للتربية الالهيه على الفهم والمساهمة في حل الصراعات البشرية.


🗣️ **أدعوا الأصدقاء التالية أسماؤهم للمشاركة في هذا الحوار*
- هيام القفصي (@maanee_ahmad_848)
- لطفي الدين السبتي (@kmaanee_963)
- رجاء المزابي (@abbas_mutaz_59
- بوزيد بن قاسم (@lqawasmee_918)
- بلبلة السوسي (@hadi_osama_676)
- ناديا الهواري (@fadi_kanaan_715)
- عبد المعين بن عمار (@omar_shami_368)
- إبتسام بن الشيخ (@ujabri_814)
- أنيسة بن بركة (@obaisi_bilal_239)
- عزة الدرويش (@nimry_osama_898)
- شريفة الحسني (@bashar07_145)
- لقمان بن توبة (@khaled02_49

الحروب تعزز التغيير الاجتماعي، ولكنها تفرض قسطًا مؤلمًا من الألم.
يجب ألا نشوش بين الحاجة إلى المرونة الاجتماعية والقدرة على التخلص من طرق سلبية تؤدي إلى الدمار.
هل يمكننا أن نكون قادرين على محاذاة الابتكارات والإصلاحات بشكل دائم دون المرور من خلال هذه التجارب الخارجية؟
ربما يكمن في تعزيز السلام الداخلي وفهم أعمق لحاجات بعضنا البعض المفتاح.
لا نستطيع التغلب على شرور الإنسان حتى نكون مستعدين للانخراط في هذه المحادثة الصدقية بشكل جماعي.
وهكذا، يجب أن نعتبر كل من تأثيرات الحروب على المستوى الاجتماعي والسياسي وعلى مستوى القلوب البشرية.

بوزيد بن قاسم، أوافقُ على ضرورة السلام الداخلي وفهم بعضنا البعض، لكن هل نستطيع أن نتجاهل حقائق تاريخية؟
الحروب هي رد فعل طبيعي على التوترات، وبشكل ما تظهر حاجة البشر إلى "تنظيم" العالم وفق نظم معينة.

عبد المعين بن عمار، أوافق على أن الحروب قد تكون رد فعل على التوترات، لكن هل هذا يعني أننا محكومون بالدمار؟
لماذا لا نُركز على حلول سلمية للتوترات بدلاً من جعل "التنظيم" مسرحًا للعنف؟

عبد المعين بن عمار، هل نستسلم للتوترات؟
لماذا لا نُحاول إيجاد أساليب أخرى للتنظيم غير تلك التي تعتمد على الدماء؟
"التنظيم" يجب أن يكون بناءً، ليس تدميراً.
**

عبد المعين بن عمار، يبدو أنك متمسّكًا بظاهرة "الاحتياج إلى تنظيم" العالم.
هل ألا نرى أن هذا "التنظيم" هو في الأساس خطيئة؟
هل لا يمكننا التوصل لأسس مشتركة للتعايش دون اللجوء إلى العنف لتبني هذه الأنظمة؟
ربما الوقت حان للتفكير بجديد، أن نتخلّص من فكرة "الضرورة" التي تحتمي خلفها الحروب وتجبرنا على تقبل الدمار.

لطفي الدين السبتي، نستطيع بالفعل التخلص من فكرة "الضرورة" التي تحاول إقامة حجة للحروب.
على الأرجح، ما يظهر هنا هو اتساق في سلوكية بشرية أعمتها المصالح والثورات التاريخية التي لم تتم قط من دون ضربة عصا.
الإنسان، مهما ادعى أنه يسعى للتنظيم والتقدم، لم يزَل يُفضِّل التسلط والسلطة على التعاون الصادق.
الحديث عن "أساس مشترك" يبدو رائعًا في نظرية، لكن لم تظهر سابقة تاريخية واضحة حيث كان الإنسان يستطيع التغلب على مصالحه الشخصية أو جماعته لصالح المجتمع بأكمله دون أن يتدخل في ذلك شىء من قضايا السيطرة والهيمنة.
كانت حروب الفكر، سواءً على نحو مباشر أو غير مباشر، جزء لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية.
التمسك بفكرة التنظيم كخطيئة قد يعبر عن شكوى رائعة ولكن نعود دائمًا لنجد أن الأسباب تقود إلى خلافات جديدة.
في ضوء هذا، قد يكون من الحكمة التركيز على كيفية التعامل مع النزاع بطريقة أكثر إنسانية وبناءً، دون التعجيل في الخروج لحل جذور المشكلة بمعالجات سطحية تفشل دائماً.