بين الدهاء والصدقة: عكس النفاق بالسلوك الفعال

في ضوء الحديث عن معرفة المنافق وعلاماته، نرى أن العديد منها مرتبط بالسلوك الخارجي أكثر منه بالاعتقاد الداخلي الخفي.

الكذب، وعدم وفاء الوعود، وخيانة الأمانة، وإطلاق اللعنات خلال النزاعات، والصلاة الرسمية فقط أمام الجمهور.

.

.

كل هذه التصرفات يمكن اكتشافها بسهولة نسبياً.

لكن ماذا يحدث حين ننظر إلى الجانب المضاد؟

كيف يمكن لنا كمسلمين أن نتجنب الوقوع في فخ النفاق ونظهر صدقنا وأخلاقنا الحميدة بصورة تلقائية وبناءة؟

قد يكون الحل يكمن في تبني سياسة التغيير التدريجي المشابهة للمرونة التي اقترحت سابقاً.

عوضاً عن انتظار لحظة الإنارة المثالية، دعونا نبدأ باتخاذ الخطوات الصغيرة لتحسين سلوكنا اليومي.

بدلاً من الكذب، اختار الصدق.

إذا حدث خرق للوعود، اعترف بذلك واتخذ إجراء لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح.

كن مستجيبًا لأمر الله ومحبًا لبذل الخير لمن حولك.

هذا النهج الديناميكي يشبه حصاد ثمار الصبر والذي ينتج عنه نجاح ثابت وليس فقط نتيجة مؤقتة.

إنه يعلمنا أن السيطرة الذاتية ليست مجرد وقفة وقتية، وإنما حمل دائم للسلوك الراقي الذي يتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف.

إنها طريقة لدحض تصورات النفاق وتحقيرها بأن نتحول نحن أنفسنا لشخصيات محسنة ذات تأثير ايجابي على مجتمعنا.

#كون #الرئيسية #القول

11