تُستخدم التكنولوجيا ضدك لأنها قوة غير محكومة.
فكر في ذلك: ألسنك على استعداد للاستثمار بكل تفاصيل حياتك، من المكالمات إلى الاهتمامات الشخصية، فقط ليُضمن لك "حرية" مراقبة؟
في الصين، يُجبر كل شخص على استخدام تطبيق "التصنيف الاجتماعي"، حيث يتم التحكم في حركاته بناءً على سلوكه على الإنترنت.
هذه ليست مسألة أمان فقط؛ إنها قضية تحكم.
إنها حجر الزاوية في نظام من التصنيف والانقسام، يُعيد شكلًا جديدًا للتهميش.
تُسجل مكالماتك ورسائلك، حتى تلك التي لم ترسلها.
هذا ليس سوى نصف القصة.
هناك شبكة من المراقبة، مدعومة بالقوانين والأدوات التي يحددها أولئك الذين لديهم السلطة.
تُباع بياناتك الشخصية لشركات الإعلانات.
فكر في ذلك: مجتمع مستهدف حيث تُرشد إلى شراء ما يريده أولئك الذين لديهم وصول إلى بياناتك، تقريبًا كأسير في سوق من الخيارات المحفزة.
هل هي حقًا "التخصيص" أم مجرد عرض جديد للإكراه؟
إذا كان الإنترنت حقًا مساحة حرة، فلماذا تُستخدم كلماتك ضدها؟
إنه جوهر نظام يضع قيودًا وراء لقب الابتكار.
هل أصبحت "الشفافية" اسمًا مغطى لأداة تُستخدم لنيل المزيد من السلطة؟
هذا ليس كمثل حذر.
إنه نداء للاعتراف بالإمكانيات والمخاطر.
يجب أن نطرح أسئلة صادقة: هل تُستخدم التكنولوجيا لتغيير العالم إلى الأفضل، أم للحفاظ على حالته الموجودة لصالح أقلية؟
فكر في مدى بُعد ذراع التكنولوجيا.
هل هي قبضة تسخر من الحرية، أم إنقاذ يهرع لتحسين حياتنا؟
الإجابة تكمن في كيفية استخدامنا لها، ولكن هل لدينا خيارات حقًا عندما يُستخدم "الحرية" نفسها كأداة؟
علينا أن نتولى مسؤوليتنا، وإلا سوف تصبح ضحايا لقوة عظمى يُستخدم اسمها لجعلك تشعر بالحرية في مأزق.
هذا الوقت من التفكير النقدي والإصرار - ألا نسمح فقط للآخرين، ولكن بالضبط لمن، يُستخدم اسم التكنولوجيا.

6