إذا كانت ثرواتنا قد اختطفت من مجهودنا، فمن هم المسؤولون عن سرقة أحلامنا وأملاكنا؟
لماذا يستمرون الأثرياء في تراكم الثروات بينما نعاني من جوع الأرواح والبطون مفتوحة، بدون أن نجد حلاً؟
هل لنظام اقتصادي يكسر قلوبنا بمخالبه من المصلحة الذاتية والأغنياء مستقبل في عالم يعاني فيه غيرهم من فقر لا نهاية له؟
تسائلوا: إلى أين ذهب المال الذي استثمرنا في بناء مستقبل أفضل، وكيف حصل الأغنياء على الحظ في تحول العالم إلى قفص من التجارة على حساب روحانيتنا؟
لماذا نرى مرارًا وتكرارًا أنه في هذا المعبد الذي ازدحم بالفقراء والجائعين، يظل الأغنياء لا يشعرون بشيء؟
هل نستطيع أن نتخيل عالمًا حيث تكون التضامن والإنسانية قوة متجاوبة، في صراع ضد النظام الذي يفقر الناس لصالح الأقل عددًا؟
ألم نكن حرّين بأرواحنا وثرواتنا، أو هل جاءت مسؤولية ابتلاعنا تحت قطار زائف من الثروة إلى كوخنا المقيم في عالم الأغاني والأماني الكاذبة؟
هل يجدر أن نستيقظ لنشتعل بالحيرة والنضال من أجل تصحيح مسار الأمور، في سعيٍ لعالم حيث لا يكون الفقراء دائم الغدّ؟
إنها سلسلة عذاب لا نهاية لها بالنسبة للجيل الحالي والأجيال القادمة، فهل يجدر أن نطرح هذا كنداء لتغيير حقيقي، وعلى الأغنياء أن يروا في ضوء التضامن وليس المصالح الشخصية؟
إذًا، إلى أين نستهدف مستقبلنا، هل ستظل حواراتنا على حافة الجمود، أم ستزورنا من عالم الأحلام والتحول الصادق؟

11