فكّروا لحظة: هل نشأت الديمقراطيات من مبادئ عالية أو انحدرت إلى فخاخ تسهيلات قانونية للغش والفساد؟
يرى الكثيرون في الاستبداد "شر"، لكن هل تعمقنا بما يحصل خارج حدود التصويت والخطابات العامة في الديمقراطية؟
كان الفساد قائمًا دائمًا، سواء من خلال مكبس أو جهاز تصويت.
هل الأسلحة الحقيقية ليست في طاولات المناورات والسجلات التشريعية؟
في عصر يدعي فيه كل أحد "الحرية"، نواجه جماهير تبقى بلا حظ.
فكّروا: هل يتسلل النخبة التي تدير الأمور وراء ظهورنا، مُفضلة سياسات خدمتهم فوق كنوز شعبية؟
يستشهد الكثير بالحكم الديمقراطي على أنه حلّ، لكن هل تجولت في مخابئ الفساد المصغر، حيث تتلاعب الترويجات والوعود بأذهاننا كما تُصاغ لضمان إحدى النتائج فقط؟
كل اختيار مقدَّم هو أسير محكوم عليه، وليس بالحرية التي يزعمون.
في حين تُنشر روايات عن الديمقراطية كصلاحٍ أخلاقي، لكن هل تعجبتم من المجتمعات مهما بذَّروا على حساب ثراء ورفاهية الشعوب؟
السؤال يظل: أي نظام يقدم الأكثر صلاحًا للجماهير، وهل هناك حكم يستطيع تجاوز غشِّ الطبيعة البشرية؟
إذا كانت المقارنة بين الديكتاتوريات والديمقراطيات لا تحصل على جواب حاسم، فهل يجب أن نتعامل مع هذا العالم كما هو أم نسعى لإعادة صياغة قواعد الألعاب التي نلعب فيها؟
فكّروا، ونقبل التحديات التي تضع حقيقة مثيرة أمامنا: هل يجسر فجوة بين الأهداف المثالية للحكم والتفاصيل المظلمة التي نُبذ فيها؟

12 التعليقات