المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ليست صراعاً بسيطاً على النفوذ الاقتصادي؛ إنها تحدٍ جوهري لنظام التجارة العالمي برمته.

بدلاً من التركيز فقط على الحدود والتعريفات الجمركية، نحن نواجه تغييرا عميقا في مفهوم الحرية الاقتصادية نفسها.

هل حقاً الحرية الاقتصادية تعني القدرة على احتكار السوق العالمية؟

كيف يمكن للدولة أن تزعم أنها تدافع عن حرية التجارة بينما تقوم بحجب الوصول إلى أسواقها وحماية مصالحها الوطنية بشكل شديد؟

هذا ليس مجرد "نزاع"، إنه معركة على تعريفات وممارسات القرن الواحد والعشرين للتجارة الدولية.

وبينما نقترح الحلول السلمية والمعاهدات الثنائية، نسأل: ماذا لو كانت الدعوة إلى نظام تجاري عادل ومتعدد الأقطاب هي الطريق الأكثر جدوى للمضي قدمًا؟

إن الانغلاق على الذات والاستقلال الاقتصادي النهائي ربما ليس هو الحل الوحيد، بل قد يدفعنا إلى طريق أقل استقراراً وأكثر خطورة فيما يتعلق بالتكامل الاقتصادي العالمي.

دعونا نفتح باب النقاش ونبحث عن إجابات توفر فرصاً أكبر للأمم كافة وليس فقط القوتين الأكبر.

#قطاع #pبالرغم

12