تُظهر شركات الأدوية بشكل مؤسف رؤية قصيرة المدى، حيث يُعطى الاحتكار على صحتنا وإبقاءنا في حالة من الخضوع للأدوية أولوية مقارنة بتقديم تقدمات طبية حقيقية.
يُظهر ارتفاع عدد المرضى في العالم بشكل واضح إلى أي منافسة فعَّالة في صناعة الأدوية، أم تصبح الأمر شائعًا حقًا لتحويل المرضى إلى مستهلكين دائمين؟
هذه الشركات التي يُفترض أن تكون قدوة في طب الأسرة، اعتبرت كيف يمكن للمستخدمين المزمنين إنشاء مصادر دخل غير منقطعة بالاحتفاظ بأمراضهم.
هل يجب على أسواق الأدوية أن تُستثمر في حلول للشفاء، أم أن ربحها المكثف يعود دائمًا إلى سياسات مضطربة تجعل الشفاء غير اقتصادي؟
إذا كان الأخلاق في قلب جهودهم، لكان من المنطق أن يتحدوا معًا لزرع حسابات تجارية طويلة الأمد على صحة وفائدة كافة.
هل تستطيع أخلاقياتهم المزعومة التكيف مع قناعتنا بأن الشفاء ليس فقط رغبة، بل حق؟
التحدي الذي يواجهنا هو كيفية إيقاف سياسات تربك المرض مع ترويج الدوائيات، وإزالة الأوهام التي تُطلَّق على أن الحياة الصحية غير قابلة للتحقيق.
نحن بحاجة إلى فرض سؤال: هل يمكن تحويل الأعمال من مبادرات تحافظ على الشفاء إلى نظام مصمم لإبطاءه؟
تُظهر هذه الأسئلة بدون تجاهل ضرورة أن يكون المجتمع مستيقظًا، قادرًا على التحدي والطلب إصلاحات.
هل نتخيل الأفضل حقًا من خلال دفع مزيد من أوراقنا المالية لموت بطيء مُدارس، في حين أن التطبيقات الطبية المحتملة تركت وراءها كتحديات تجارية؟
في نهاية المطاف، يصبح من واجبنا جميعًا مواجهة أساليب الأدوية التقليدية بضغط شامل لإعادة توجيه استراتيجياتها نحو الشفاء المستدام، والتركيز على حياة مرضى أفضل بدلاً من جودة دخل صناعي.
هل سنسمح لأنفسنا باستمرار كأطباء مصرعين، أم نُجسِّد إصلاحات تتغلغل في قلوب التكنولوجيا الطبية؟

15