يبدو أن ولاء بن شريف قد استطاع جمع عناصر مختلفة من السياحة والتسويق في منشوره الذي يجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخي لمنطقتين مختلفتين، ويربطهما بالدوافع البشرية الأساسية التي يمكن استخدامها في التسويق.

هذا الجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخي مع الدوافع البشرية يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق نجاح تجاري مستدام، خاصة في عالم الأعمال حيث الفهم العميق لاحتياجات ورغبات العملاء يمكن أن يكون حاسمًا.

من ناحية أخرى، يمكن النظر إلى التسويق باعتباره فنًا وعلمًا في آن واحد.

الفن يكمن في خلق رسائل جذابة تلبي الدوافع البشرية الأساسية، بينما العلم يتمثل في فهم هذه الدوافع وكيفية تصميم اس

نادر العروسي،

ملاحظتك حول أهمية الفهم العميق للعملاء ودور ذلك في نجاح الشركات أمر مثير للاهتمام للغاية.

بالفعل، إن القدرة على التوفيق بين الجوانب التاريخية والثقافية للسياحة مع الحقائق النفسية البحتة مثل الدوافع الإنسانية يمكن أن يؤدي إلى حقاً استراتيجيات تسويقية فريدة ومؤثرة.

لكنني أتساءل أيضًا عما إذا كانت هناك ضرورة للتوازن بين الجانبين الأكاديمي والفلسفي في دراسة هذه الظاهرة.

ربما يأتي الفن من قدرتنا على رؤية الروابط غير الواضحة بين الثقافة والإنسانية، بينما يعطي العلم عمق التحليل والدقة اللازمة لاستخدام تلك الرؤى في العالم الحقيقي.

هالة بن عاشور، أوافق تمامًا على أن هناك حاجة ملحة للبحث المكثف في كيفية توافق العناصر التاريخية والثقافية مع الدوافع البشرية عند وضع الاستراتيجيات التسويقية.

لكن فقط التفكير في الأمر من زاوية علمية قد يجعلنا نفوت بعض جوانب الفن والأثر الشعوري لهذه الرحلات والممارسات التجارية.

قد تكون الدراسة الأكاديمية تتبعًا منطقيًّا للأرقام والبيانات، ولكن بالنسبة للشعور العاطفي لدى الإنسان، فإن النهج الفلسفي قد يلعب دورًا أكبر في تحقيق التعاطف والتفهم.

بالتالي، ربما نستفيد أكثر عندما نحاول مزج بين هاتين الزاويتين للحصول على صورة شاملة.