تخيل لو كان هناك قانون منفصل يحكم مصالح الأغنياء وآخر يبتسم للفقراء.
أليس من الجائع في نظام اجتماعي يُستخدم بطارقة قوانينه لإصلاح ضغابي الأثرياء، حتى على حساب الفقراء الذين لا تملك أصواتهم نفس الشأن؟
لماذا نستمر في تبرير هذه الظلمة بالحديث من دون فعل، وتجاه الحكومات والسياسيين الذين يخدمون المؤامرة القائمة على تفضيل الأغنياء؟
هل سنظل نرتدي قناع الغباء أو التسليم ولا نطالب بحساب عادل للجميع، بدون استثناء؟
هل يمكن أن تكون هذه "البطولات" والتعاويذ الرخيصة التي نقدم بها إلى الساحة هي التي تحجب من عيوننا مشاهد التغيير الملح؟
ألستم ترون أن وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون لها سلاحان: إما كفرصة حقيقية للتغيير، أو كأداة جديدة لمزيد من الخداع؟
إذاً ما هي المقاومة الحقيقية التي يمكننا بناؤها؟
أليس حان الوقت أن نرفض كل احتجاج زائف، وأن نستخدم إبداعنا وإصرارنا لتشكيل عالم يخدم الجميع، دون تفضيل أو تهميش؟
هل تعتقد أن هذه المواطنة التي نحملها إلى مكاتب السياسة تُغير شيئًا حقيقيًا، أم أنها لجأة وهتاف يردد في ساحات خالية من التفاعل الصادق؟
إذا جمعنا قوى مباركة بروح عاملة ومتساوية، هل يمكننا أن نغير لوحة هيكل السلطة القديم التي تستمر في دفع حصاناتها من جيل إلى آخر؟
هذا هو السؤال الملح: متى سنتجاوز الأدوار المبينة لدينا، ونجعل من عقولنا أسلحة حية تغير مسار التاريخ؟
إذا لم نفعل، فإن هلمّ بنا جميعًا لتكون قطع دامية في كأس القوى المستبديه.
الحرية والعدالة تنادياننا: اختاروا الفعل، ولا تجعلوا المظهر مذبح لشغافاتكم!

#خطاباتهp

---