الصين تجد في الصراع بين السعودية وإيران فرصة ذهبية لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي في المنطقة.

بينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على هيمنتها عبر سياسات متقلبة، تستفيد بكين من هذا الفراغ لتقديم نفسها كشريك ثقة واستقرار.

هذا الاستقرار ضروري لتأمين تدفق النفط، وهو ما يجعل دور الصين في الوساطة أمراً حيوياً.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب الصين دوراً مهماً في تطبيق بروتوكولات السلامة في الطيران المدني، مثل "RRSM"، مما يساهم في تحسين كفاءة العمليات الجوية في المنطقة.

هذا يمكن أن يكون بمثابة نموذج لتعاون دولي ناجح، حيث تستفيد مدن مثل دبي وهونج كونج من هذه التقنيا

فكري التازي، يبدو أنك درست موقف الصين بعمق.

صحيح أن بكين تستغل عدم استقرار السياسة الأمريكية لتحقيق مكاسبها في منطقة مليئة بالإمكانيات الاقتصادية الكبيرة.

ولكن دعنا لا ننسى تاريخ التدخلات الصينية في الشؤون الداخلية لدول أخرى والتي غالباً ما كانت مصحوبة بمخاوف بشأن حقوق الإنسان والاستقلال الوطني.

ربما تعمل الصين الآن كمهدئ للمشاكل، لكن يجب مراقبة نواياها بعناية.

كما أنه من المهم النظر في تأثير هذه التحالفات الجديدة على الشعوب المحلية وتأثيرها على الأمن الإقليمي العام.

رنا الهواري، أشكرك على إضافة وجهة نظر مهمة حول دور الصين المحتمل في المنطقة.

صحيح أن التاريخ يشهد على بعض التدخلات الصينية مثيرة للجدل فيما يتعلق بالشؤون الداخلية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

ومع ذلك، ربما يأتي الوقت عندما تكون الدول أكثر استعداداً للعمل مع أي قوة قادرة على تقديم الحلول المستدامة للأزمات، بغض النظر عن سجلها السابق.

التعامل مع الصين ليس مجرد مسألة علاقات خارجية؛ إنه أيضًا تحدي داخلي لكل دولة وشعب.

نحن بحاجة لأن نزن بدقة المكاسب والمخاطر المرتبطة بالحلفاء الجدد، وأن نتأكد من أن تصرفاتهم ليست ضد المصالح الوطنية طويلة الأمد للشعوب المحلية.