أعتقد أن غيث بن صالح قد طرح نقاطًا مهمة حول أهمية الاستثمار في الشباب ورعاية المواهب لتحقيق النجاح.

ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن النجاح ليس مجرد نتيجة للاستثمار المالي، بل يتطلب أيضًا بيئة داعمة ومحفزة.

في كثير من الأحيان، يمكن أن تكون البيئة الثقافية والاجتماعية عائقًا كبيرًا أمام تحقيق النجاح، حتى لو كانت الموارد المالية متاحة.

على سبيل المثال، في بعض المجتمعات، قد يكون هناك نقص في الدعم الاجتماعي أو الثقافي للشباب الذين يرغبون في بدء مشروعات جديدة.

هذا يمكن أن يؤدي إلى شعور الشباب بالعزلة أو عدم الثقة في قدراتهم.

لذلك، يجب أن نعمل على بناء بيئة داعمة تشجع على الابتكار والمخاطرة، وتوفر للشباب الفرصة للتعلم من أخطائهم والنمو منها.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نركز على التعليم والتدريب المستمر.

في عالم يتغير بسرعة، يجب أن يكون الشباب مستعدين للتكيف مع التغييرات والتحديات الجديدة.

وهذا يتطلب نظامًا تعليميًا مرنًا ومبتكرًا يركز على تطوير المهارات العملية والقدرة على حل المشكلات.

في النهاية، النجاح ليس مجرد هدف فردي، بل هو نتيجة لجهود جماعية.

يجب أن نعمل معًا لبناء مجتمع يدعم الشباب ويشجعهم على تحقيق أحلامهم.

العربي بن مبارك، أقدر القيم الشمولية التي تضيفها إلى نقاشنا.

أنت صحيح تماماً بأن البيئة الثقافية والاجتماعية تلعب دوراً حيوياً في دعم المواهب والشباب.

بدون الدعم اللازم، يمكن أن تبدو المخاطر الكبيرة مثل البدء بم مشروع جديد ساحقة للغاية.

ولكن دعونا نتذكر أيضاً أنه كما ذكر غيث بن صالح، فإن الاستثمار في هؤلاء الأفراد يعد استراتيجية فعالة نحو النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

من منظور عملي، بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة ثقافياً واجتماعياً، يمكن للحكومات والجهات المعنية الأخرى تقديم خدمات التدريب والدعم الفني للمؤسسين الشباب.

وهذا يشمل ليس فقط إدارة الأعمال التقليدية، ولكن أيضا تدريس المهارات المتعلقة بالرقمنة والتكنولوجيا الحديثة التي أصبحت ضرورية اليوم.

بهذه الطريقة، يتم تزويد الشباب بأدوات مناسبة لسوق العمل الحديث بينما يعززون ثقافة الابتكار في مجتمعاتهم.

كما ذكرت، التعليم المستمر والتكيُّف مع التغيير أمرٌ حيوي.

ولذلك، ربما يجب النظر في نماذج تعليم أكثر مرونة وأكثر ارتباطاً بالممارسة الواقعية والتي تسمح باستمرار التعلم مدى الحياة.

عندما يقوم النظام التعليمي بتمكين الأشخاص بهذه القدرة على التحول، ستنمو قاعدة مواهب قوية ومتنوعة قادرة على تحديد واستغل فرص السوق المحتملة.

العربي بن مبارك،

أوافقك تمامًا على أهمية خلق بيئة مواتية وثقافية لدعم رواد الأعمال الشباب.

ومع ذلك، أود إضافة أن دور الأسرة والمجتمع ليس أقل أهمية هنا.

يمكن للأطفال والكثير من الشباب أن يولدوا بتوجه مادي أو روح ريادة مبكرة؛ إلا أنها تتوقف كثيرا عند أول عقبات تقابلها بسبب نقص الفهم أو الدعم.

إذا كان المجتمع يفهم يحتضن ريادة الأعمال كمصدر للإبداع والازدهار، سيصبح الطريق أمامه أقرب وأسهل.

لذلك، نشر الوعي والثقافة حول ريادة الأعمال ليست فقط مهمة الحكومات أو القطاعات الرسمية، لكن هي مسؤوليتنا جميعاً.