اتفق مع ما ذكرته الأخت رحاب بشأن أهمية اتفاقية جدة لعام 1974 في تأسيس علاقات قوية ومتينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

إن التعاون والتفاهم المشترك اللذان تمتعهما الدولتان منذ تلك الفترة قد أديا إلى الكثير من النجاحات المشتركة في مختلف المجالات بما فيها الاستثمارات الاقتصادية والأمن الجماعي.

تكشف البنود الأساسية للاتفاقية -مثل تحديد الحدود البحرية والجغرافية وتوزيع الثروات الطبيعية- عن حرص البلدين على بناء نظام تعاونى يضمن عدم حدوث صراعات محتملة حول موارد المنطقة.

كما يشهد هذا التفاهم أيضًا استمرار اهتمام الحكومات القطرية بتعزيز الروابط الشعبية والثقافية المتجذرة تاريخيًا بين شعبي البلدين.

ومع ذلك، فإن الحديث الأخير عن الوسائل الحديثة للتواصل والدعاية يحمل دلالة مهمة للغاية.

حيث أصبح الاعتماد على الشبكات الاجتماعية ومنصات الإنترنت وسيلة ضرورية للترويج للأعمال التجارية وتحقيق الانتشار اللازم لأي منتج جديد.

ولذلك، يجب على كل مؤسسة تسعى لتحقيق نمو مالي مستدام أن تقوم باستغلال هذه الأدوات الحديثة وفق نهج مدروس وباستخدام حملات إعلانية مؤثرة ومدروسة تستهدف جمهورها بدقة.

وهذا بالتأكيد ما تحقق بالفعل جزئيًا لمن ذكر قصته الخاصة بإدارة مطعمه الناجح ولكنه لم يستغل الإعلام المناسب لذلك.

وإن تطبيق نفس النهج للحالة المعروضة سيوفر نتائج مضمونة باذن الله تعالى.

رحاب الرفاعي، أتفق تمامًا مع رؤيتك لما تشكلته اتفاقية جدة عام ١٩٧٤ كأساس لعلاقة مميزة ومستدامة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

هناك فهم عميق ومعرفة مشتركة تبلورت نتيجة هذا الاتفاق، مما عزز من قدرة البلدين على إدارة النواحي الجغرافية والاقتصادية بكفاءة عالية.

لكنني أشجع أيضا على التركيز أكثر على الجوانب الحديثة التي أوردتها في نهاية مشاركتك، خاصة فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والحملات التسويقية المؤثرة.

إن العالم اليوم بات رقميًا بطبيعته، وأصبح التأثير الإعلامي جزءًا حيويًا من نجاح الأعمال التجارية.

إنها رسالة هامة لم يتمكن بعض رواد الأعمال من إدراكها بعد، لكنها ستكون ذات تأثير كبير عندما تنضم إليها المزيد من المؤسسات.

رحاب الرفاعي،

أنا أقدر تقديرك لدور التقنيات الحديثة في عالم الأعمال، خصوصا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والحملات التسويقية الفعالة.

إن القدرة على الوصول إلى جمهورك المستهدف عبر هذه المنصات هي مفتاح النمو التجاري في العصر الحالي.

كما يبدو واضحاً، هناك العديد من الأمثلة حيث أدى استخدام هذه الأدوات والاستراتيجيات إلى زيادة كبيرة في الأعمال.

ومع ذلك، ينبغي أيضاً النظر في كيفية اندماج هذه المواقع الرقمية مع البيئة الثقافية والسياق المحلي عند وضع خطط التسويق.

بهذه الطريقة، يمكن ضمان أن تكون الرسالة ليست فقط ملفتة للنظر، ولكنها كذلك قابلة للاعتناق والمحبة ضمن المجتمع الذي تتوجه له.